د. تيسير ابو عاصي يكتب : أسيل

نبأ الأردن -
بعد طول انتظار محفوف بالشوق والترقب وخشية مريبة من انقطاع المطر هذا طوال الفترة الماضي من فصل الخير وانقضاء مربعانية الشتاء بالكامل دون ملامح مطرية تبل التوق ووأرضنا العطشى المتعطشة ، وتغسل أجواءنا الملوثة التي نشرت الأمراض في كل البيوت ،
ها هي بشائر الخير تتنادى الى بقاع البلاد ساحاته وطرقاته تعم تضاريسه سهوله وجباله مدنه وقراه تعيد الأمل من جديد بموسم مطري كدنا نفقد الأمل به .
. على ضفاف فرحنا الغامر بهذا الضيف الجميل والذي يتألق في بعض المناطق بياضا ثلجيا ناصعا يرسم فرحا في الأحداق وبتحلق حول فاكهة البرد والمطر في أماسي تستحضر الماضي وتنثره في احضان اللمة الحميمة ؛ يتناهى الى المسامع اسم لهذا الإعصار الذي يعم مناطقا شاسعة من الكون [ أسيل ] .
. فقط للإشارة والمعلومة يذكر انه في عام 1953، وضعت دوائر الأرصاد الجوية الأميركية، للمرة الأولى قائمة أبجدية بأسماء تطلق على العواصف والأعاصير، حملت كلها أسماءً انثوية .
. لكن مع مرور السنوات، وتكرار اختيار أسماء مؤنثة لأعاصير مدمّرة، احتجت جمعيات نسائية عدة، لترضخ مصلحة الأرصاد الجوية الأميركية، وتقرر عام 1979 إدخال أسماء ذكور على العواصف والأعاصير. وكان أول إعصار يحمل اسم ذكر هو إعصار بوب (1979) الذي ضرب لويزيانا الأميركية.
. ويبدو ان اسماء الأعاصير اصبح وبآلية ما تطلق بأسماء قد تكون محلية اقليمية او ما شابه ذلك ، مثل الإعصار المدمر تسونامي في الشرق واعصار دانيال الذي حدث في ليبيا .
ويتتالى بين الفينة والأخرى ما يتناهى الى مسامعنا من اسماء الأعاصير هدى وزينه وجنى ... واخيرا اعصار أسيل الحالي .