علاء الذيب يكتب : العجارمة معبي كرسيه

 قابلت مسؤولين كثر ، وجلست معهم لساعات ، بالرغم من ذلك يبقى هناك مسؤول يختلف عن غيره ، يحترم ضيوفه ويقدرهم ،صاحب قرار ، إذا تحدث صدق ،واذا وعد لم يخلف ، أو كما يقال بالعامية "معبي كرسيه" .

من يراه للوهلة الأولى يظنه ذو كشرة حادة ، لكنه صاحب الابتسامة الأجمل ، يجلس في مكتبه يوميا لأكثر من عشرة ساعات ، بين اجتماع من هنا واستقبال زائر من هناك ، بين مظلمة توضع على مكتبه فيعالجها ،وبين اتصالات لا تهدأ ، جهد كبير وعمل لا ينقطع يستطيع أن يتحمله بمفرده ، بإرادة الأقوياء وعزيمة الكبار ، وصفات القائد الفذ.

الدكتور نواف العجارمة ، امين عام وزارة التربية والتعليم ، غني عن التعريف ، يعرفه الجميع ، صاحب علم ومعرفة ، بابه مفتوح لا يغلق بوجه أحد ، من يطلب مقابلته يراه ، ومن يضع مظلمته ينصفه ، صاحب خبرة كبيرة في التربية ،وقاموسا واسعا من العلم.

ما يميزه عن المسؤولين تواضعه ، لا يبحث عن شهرة أو صيت ، فصيته وشهرته تأتي من خلال أفعاله ، مسؤول ميداني تجده يتجول هنا وهناك ، يتابع كافة الشكاوى ويعالجها ، من ينجز يكافئه ومن يخطئ يحاسبه ، لا مجال عنده في التباطئ باي قرار ، شديد بروح القانون ، وسهل في تطبيقه ، وبالرغم من ذلك قاعدته الاساسية في العمل "وجدت لخدمة الناس وابذل قصارى جهدي لهم".

الى هذا النشمي ، نفتخر بوجود مسؤولين امثالك ، وكن على يقين أن الجهد الذي تصنعه لن يضيع سدا، فهناك من يتابع ويرى ما تفعله ، والأهم من ذلك هو رضا الله عنك، فهذا سر النجاح ، فمن يعمل لأجل بلده وأهل وطنه سيكون دائما في ذاكرتهم ، ولن ينسوه حتى في دعائهم ، ابقى على ما أنت عليه ، وبإذن الله ستكون دائما في المقدمة.