د.مربم اليماني تكتب :( وقفة الأردن التاريخية مع غزة وفلسطين لن تمحى من تاريخ البشرية...)
نبأ الأردن -
تاريخ الأردن مع القضية الفلسطينية هو تاريخ ممتد وعميق، يأخذ مساراته من وحدة النضال والمصير المشترك بين الشعبين. فعلى مر العقود، أثبت الأردن أنه قلعة للمساندة العربية لفلسطين، ووقف دوماً إلى جانب حقوق الشعب الفلسطيني في حريته واستقلاله.
في ظل الأحداث المتصاعدة في غزة، يستذكر الأردنيون بفخر حالات التضامن والمواقف المشرفة التي اتخذها الأردن منذ بدايات الصراع. فالشعب الأردني، بكافة أطيافه، يقف صفاً واحداً مع الفلسطينيين في محنتهم، حيث يتجلى ذلك من خلال مظاهر الدعم المختلفة، سواء كان ذلك من خلال التظاهرات الشعبية أو عبر المساعدات الإنسانية التي يقدمها الأردن للاجئين الفلسطينيين.
يُعتبر دور الأردن في القضية الفلسطينية، سواء على المستوى الإقليمي أو الدولي، محوريًا. فقد كان الأردن دائمًا في طليعة المساندين لفلسطين، وكان له دور بارز في المحافل الدولية للدفاع عن حقوق الفلسطينيين. كما أن الجيش الأردني، الذي يحمل تاريخًا عريقًا في النضال، هو رمز لفخر الأردنيين، حيث يُعرف بمشاركته الفعالة في دعم القضايا العربية وفي حماية الأمن والاستقرار في المنطقة.
إن المواقف الشجاعة التي اتخذها الأردن، وخاصة في الساعات الحرجة، تجسد التزامه الثابت بقضية فلسطين. إن الأردن، بشعبه وقيادته، يمثلان نموذجًا في التضامن العربي، ومصدر إلهام لكل من يسعى لتحقيق العدالة والسلام في المنطقة.
اليوم، ومع احتفال الأردنيين بوقف العدوان، فإن من الضروري أن يستذكروا تلك المواقف والانتصارات العديدة التي حققوها على مر الزمن، وأن يظلوا متيقظين لضرورة الحفاظ على هذا التراث من التضامن. فالتاريخ لا ينسى، والشعوب الحية تبقى متمسكة بمواقفها الوطنية.
وعلى الشعب الأردني الشامخ وهم يحتفلون بوقف العدوان أن يستذكروا بفخر مواقف الأردن المشرفة بشعبه وقيادته وجيشه مع فلسطين
الدكتورة مريم اليماني
المملكة الأردنية الهاشمية