د. احمد زياد ابو غنيمة يكتب: : ترامب يدعونا لنصحو من احلامنا ب " حل الدولتين "!!!!..

{title}
نبأ الأردن -
أعلنها الرئيس الأمريكي المنتخب بشكل واضح وصريح كما نقلت وسائل الإعلام "نصائحه" عن طريق مستشاريه للاردن.
منذ سنوات ونحن نقدم النصحية تلو النصيحة لدولتنا الاردنية، ان حل الدولتين هو وهم ما بعده وهم؛ لسبب بسيط يتمثل في ان الكيان الصهيو.ني وخلفه الادارات الأمريكيةالمتصهينة لا تنظر للقضية الفلسطينية كقضية سياسية، بل كقضية عقائدية "دينية" بحته حسب موروثاتهم التوارتيه.
كانت دولتنا الاردنية وحتى وقت قريب جدا تدعو " لحل الدولتين"؛ على الرغم من ان الممارسات الصهيونية المدعومة بقناعات مطلقة من الادارات الأمريكية المتعاقبة اوضحت بشكل لا لبس فيه؛ ان حل الدولتين مرفوض لديهم جملة وتفصيلا، لانهم يريدون فلسطين ارضا يهودية صرفة بدون الفلسطينيين، وما قانون " يهودية الدولة" الذي تم اقراره في وقت سابق، إلا تاكيدا لا يحتمل الشك حول رفضهم لاية طروحات لا تتناسب مع عقائدهم التوراتية.
وبعد،
ماذا عسى الدولة ان تقول للشعب الأردني بعد تصريحات ترامب التي جاءت على شكل نصائح من مستشاريه، مع انها اقرب للتهديدات منها للنصائح ؟؟!!.
اين هم اصدقاؤنا في الادارة الامريكية وفي مجالسها التشريعية الذين كنا نستند عليهم في دعواتنا المستمرة لحل الدولتين ؟؟!!.
الان حانت ساعة الحقيقة التي كان الجميع يهرب منها، بإعلان ترامب ان حل الدولتين " أمر غير واقعي"، وحانت كذلك ساعة مصارحة الشعب الأردني في خياراتنا واستراتيجيتنا في مواجهة نصائح أو تهديدات مستشاري الرئيس الأمريكي المنتخب حديثا.
***
وتاليا ما نقلته وسائل الإعلام عن تصريحات منسوبة لطاقم ترامب:
"- نصح مستشارون مقربون من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مسئولين وسياسيين في وزارة الخارجية الأردنية بان يركز الأردن في المرحلة اللاحقة التي تشهد "تسويات إقليمية” واسعة النطاق وعميقة على مصالحه الذاتية والتحديات التي تواجهها المملكة وليس على "مستقبل الدولة الفلسطينية”.
- ويبدو ان النصيحة شملت الإشارة إلى أن عمان تركز أكثر مما يتوجب على "إنتقاد إسرائيل” وتتحدث بصورة موسعة عن "فلسطين” أكثر من الأردن.
- والمرجح ان تلك النصيحة صنفت بإعتبارها رسالة من الطاقم النافذ المقرب من الرئيس ترامب.
والإعتقاد حسب مصادر مطلعة أن الجانب الأمريكي يلمح لأن تركيز الأردن على "حل الدولتين” أو الدعوة إلى "دولة فلسطينية” لم تعد خيارا واقعيا من شأنه تقليص فرصة التركيز على إحتياجات الأردن الأمنية والإقتصادية في المرحلة اللاحقة وبعض الأوساط الفلسطينية تشعر بتحريضها وتحفزيها عبر المواقف الأردنية."
تابعوا نبأ الأردن على
تصميم و تطوير