زهدي جانبيك يكتب : كارثة حريق دار رعاية المسنين
نبأ الأردن -
اين مؤسسات المجتمع المدني الاردني (احزابا وجمعيات ومنظمات)، الا يجب ان تتحرك لجعل الحادثة قضية رأي عام سعيا لتحقيق العدالة للأحياء منهم ، ولمن توفي مغدورا منهم في دار يفترض انه تم انشاءها لرعايتهم والمحافظة على سلامتهم ورفاهيتهم .
لا يجوز ابدا ان تمر حادثة المساس بأرواح وسلامة وصحة جيل العمر الذهبي في دار الرعاية الخاصة بهم ...
وهنا تصلح عبارة وزير الاعلام الاسبق: يجب ان تتدحرج رؤوس ...
فابناء العمر الذهبي هم الماضي والحاضر وخلاصة خبرة التوجه نحو المستقبل ، ويجب محاسبة كل المسؤولين عن الحاق الاذى بهم.
رحم الله من استشهد منهم ، واتمنى الشفاء للمصابين منهم وعودتهم الى ذويهم سالمين...
مجرد مشاهدة الفيديو المرفق تشكل اساس لادانة مجموعة من الأشخاص والجهات بالاهمال المؤدي الى وفاة (مكرر)
اذا لم يكن هناك مناوب ليلي في غرفة المراقبة والكاميرات ، فهذا تقصير ... يجب محاسبة الدار عليه.
اذا كان هناك مناوب في غرفة المراقبة، فيجب محاسبته لعدم تواجده و/أو عدم اتخاذ الاجراءات اللازمة من البداية لمنع هذه الكارثة .
الوزيرة تقول ان الدار مجهزة بنظام مكافحة حريق الي ... لو كان هناك نظام مكافحة الي لتمكن من احتواء الحريق بدقائق ...
اما اذا كان النظام الموجود نظام إنذار فقط ، فهذه بحد ذاتها كارثة، يجب محاسبة المختصين عليها ...
وقالت الوزيرة بمقابلة مع برنامج يسعد صباحك اليوم ان نظام مكافحة الحريق موجود ، وان الدفاع المدني قام بفحص النظام والتأكد من فعاليته بشهر ايلول الماضي ... وأعطى شهادة بذلك.
اذا النظام لم يشتغل كما يجب، او لم يكن هناك نظام مكافحة حريق راكب اصلا، فتكون محاسبة الدفاع المدني واجبة ...
نعم الحريق بفعل فاعل ، لكن النتائج الكارثية المحزنة تتحملها المنظومة الإدارية في دار الرعاية. وفقا لهذا الفيديو ...
غالب الظن سيصدر المدعي العام امر عدم نشر في هذه القضية ... لان مثل هذا الفيديو يحدد جزء كبير من المسؤولية ...
واخيرا ، اذا ثبت أن المعلومات التي اوردتها الوزيرة في المقابلة التلفزيونية غير دقيقة ... فاستقالتها واجبة.