سمير عبد الصمد يكتب : ياسمين الشام
نبأ الأردن -
ياشامُ يا قلقًا سرى في أضلُعي
إني مَددتُ إلى لقائكِ أذرعي
يا شامُ أغنيةُ الحضاراتِ التي
رغم المآسي، لم تزَل في مَسمَعي
إني بَسطتُ لك الأيادي، فانهَضي
ومشاعري مهدُ الهوى، فَتَمَتَّعي
والحُسنُ من قاماتِ هاتيكَ الذرا
والعِطرُ من جناتِها فتَضَوَّعي
والذكرياتُ الرائعاتُ تفتحتْ
لما ذكرتُ صدى الجمالِ الأروعِ
ما غاب عني وجهُها، لكنَّه
سيظلُّ يزهو طالما قلبي معي
إنّا سنرجِعُ يَستَحيلُ فِراقُنا
يا شامُ، يا شامَ الجمالِ، تَدلَّعي
مازلتِ للشعراءِ قِبلةَ عاشقٍ
ما زلتِ للفنانِ لوحةَ مُبدِعِ
من أين أبتدئُ الهمومَ، وكُلُّهم
زرعوا الجراحَ بقلبِكِ المُتوَجِّعِ
لم يعرفوا أن القلوبَ جميعَها
من ياسمينِ الشامِ خَفقَةُ مُولَعِ
أنا قد صَلبتُ على المرافي لَهفَتي
وسَفَحتُ في كُلِّ المنافي أدمعي
هنا واقفٌ، هَذي الدروبُ غَريبةٌ
أنا يا حبيبةُ ناطرٌ، كي ترجعي