رنا سليم تكتب : بين ضحكات الأمل وزفرات الألم: عدو يرقص على الجراح
نبأ الأردن -
في كل يوم تبرز أحداث تتجلى فيها الألوان المختلفة للحياة، حيث تتداخل الأفراح والأحزان، ها هو الزمان يجسد هذه التباينات بوضوح.
هناك سوري يحتفل بانتصارٍ أو إنجازٍ للمقاومة، بينما في زاوية أخرى، هناك سوري يواجه تحديات وصعوبات قد تبدو لا تُحتمل كمحاكاة لما عانى منه الأغلبية من الشعب في السابق . وفي خضم هذه المشاعر المتضاربة، واختلاط الحابل بالنابل.
يبرز العدو الذي ينتشي بمآسي الآخرين، مستغلاً الأوضاع لتحقيق أجنداته الخاصة.
بينما يعيش السوريون أوقاتهم المختلفة، هناك عدوٌ يتربص بهم، مستفيدًا من الأوضاع المتردية. يسعى هذا العدو لتحقيق أهدافه من خلال نشر الفتنة والانقسام، محاولًا استغلال كل فرصة لتوسيع دائرة الألم والمعاناة. يتحرك بخفة، متجولًا بين الأزمات، مُظهرًا انتعاشًا في ظل مآسي الآخرين، وكأنما يعيد صياغة الأبعاد الإنسانية ليتماشى مع مصالحه الخاصة.
إن أحداث اليوم تبين لنا كيف يمكن أن تتداخل مشاعر الفرح والحزن في حياة السوريين. بينما يحتفل البعض بالإنجازات والأفراح، يعاني آخرون من الأوجاع والأحزان. وفي خضم هذه الأحداث، يجب أن نتذكر أن الأمل لا يزال قائمًا، وأن الدعم المتبادل بين أفراد المجتمع يمكن أن يكون جسرًا للتغلب على الصعوبات. ومع إدراكنا لوجود العدو الذي ينتشي بمآسي الآخرين، عليهم أن يتكاتفوا ويعملوا معًا من أجل بناء مستقبل أفضل، يسوده السلام والأمان.