وليد حسني يكتب : عن إيران وإسرائيل إلى كل مَن في رأسه عقل!
نبأ الأردن -
كل من في رأسه عقل الذي هو العقل لا يساوي في العداوة بين ايران واسرائيل..
وكل من في رأسه حبل يشنق فيه الآخرين هو نفسه من يرى في ايران عدوه الأول قبل اسرائيل..
المشكلة أنني عييت وأنا أبحث عن المشروع الإيراني العدائي للأمتين العربية والسنيةــ أكرمكم الله ــ فما تعثرت بشيء غير أوهام يسوقها الطائفيون والسلطويون...الخ.
في أيام الشاه الأمريكية كانت ايران صديق العرب الكبير..
حين عادت أمريكا ايران جرى ما جرى حتى اليوم..
وحين تصادق العرب ــ أكرمكم الله ــ مع اسرائيل صارت ايران عدونا الأول واسرائيل شقيقنا الصغير..
اليوم يخرج الطائفيون ومن في رؤوسهم حبال بدل العقول يشيعون في الناس أن ايران عدونا الأول، بل ويذهب بعضهم لمناصرة مرتزقة الدواعش ومرتزقة تركيا ضد سوريا ويهللون لإسقاط سوريا بدواعي التخلص من نظام الأسد لحساب تركيا الناتو وداعش وخدمة لإسرائيل،فيما هؤلاء نفسهم يخافون من الاعلان عن رغبتهم بالقضاء على حزب الله في لبنان، وحماس في غزة ، وأنصار الله في اليمن فقط لأن طهران تدعمهم.
المشكلة في تحول أصحاب "الحبال " هؤلاء الى ديمقراطيين وأنصارا للحرية فقط حين يتعلق الأمر بسوريا، بينما لا يهتمون بتلك الديمقراطية في بلدانهم بل حتى في حاراتهم.
ومنذ أكثر من عشر سنوات مضت وأنا أكتب وأصرخ "إيران ليست عدوا سيئا وليست صديقا جيدا "، وهذا بالطبع في أسوأ الأحوال، وما أود التأكيد عليه هنا هو أن هذا العداء والإنفصام التاريخي الذي يمتد بين إيران والعرب ــأكرمكم الله ــ لنحو 1400 سنة بدأ صراعا قوميا بين ثقافتين أو ما اصطلح على تسميته بــ"الشعوبية" انتهى هذا الأوان ليكون صراعا سياسيا بين الولاءات بدءا بحكام الأقطار ومشيخات القبائل وتحالفها مع حكام الحواضر التاريخية الكبرى وبين ايران وقوميتها وأيديولوجيتها التي لا أرى فيها أية مشاريع توسعية او احتلالية او حتى تبشيرية..
الحديث يطول، وما أقوله ليس دفاعا أو انحيازا لأحد بقدر ما هو إنحياز للعقل والتعقل وللقليل من الموضوعية..