علي سعادة يكتب : أنت وسواس نفسك

الشيطان وسوس لأدم وحواء فقط، لم يتعب نفسه مع باقي بني أدم، لأن وسواسهم محلي مسكون في داخلهم. (ولقد خلقنا الإنسان ونعلم ما توسوس به نفسه).

أنت وسواس نفسك.

الشيطان لم يكن هناك من يوسوس له، نفسه المتكبرة الاستعلائية المغرورة قالت له أنت خير منه، خلق من طين وأنت خلقت من النار.

لذلك لا تحمل الشيطان مسؤولية آثامك وأخطائك.

لا تحمله مسؤولية ظلمك للعباد، وتجبرك وسرقة الحقوق والعقوق، والخوض في الأعراض، والتزلف للسلطة وبيع ضميرك لمن يدفع أكثر، لا تحمله مسؤولية نفاقك وكذبك وسوء خلقك.

وأيضا لا داعي بعد كل جريمة ترتكبها تتهم الشيطان وتحمله المسؤولية.

الشيطان تفرغ لما هو أكبر منك، وتركك وحدك تخوض في أثمك لذلك حين يراك سيقول لك (إني بريء منك).

أنت شيطان نفسك، وأنت ملاكها أيضا، المهم أن تختار، وتتحمل مسؤولية خياراتك. وستسأل عنها أنت بشكل فردي وليس الشيطان.