أحمد نضال عواد يكتب: رؤية ملكية و سواعد أردنية تبني مستقبلاً واعداً بالتدريب المهني

{title}
نبأ الأردن -
" هذه الرّسالة اللي لازم نطلعها للنّاس ، إنّه حتى لما تروح توخذ بكالوريوس بدك تيجي تتأهل تدريب مهني مشان تقدر تلاقي شغل ، فصفى التدريب المهني أهم من البكالوريوس".

كانت هذه كلمات دولة رئيس الوزراء الدكتور جعفر حسان أثناء زيارته لمعهد تدريب مهني السلط يوم الأربعاء، ليؤكّد بذلك أهمية قطاع التّدريب المهنيّ ودوره بتوفير الفرص النوعيّة التي تُساهم بتمكين الشباب والشابات بالمهارات المطلوبة لدى أسواق العمل المحليّة والدوليّة.

إنّ التوجيهات الملكية السامية ومتابعة سمو ولي العهد الأمير الحسين بن عبداللّه الثاني ، يحفظهما اللّه ، دائماً منارةً للمزيد من الابداع والمضي قدماً في التطوير والتحديث للقطاعات كافة ؛ لا سيما إن كان قطاع التدريب المهني والتقني الذي يساهم بشكل مباشر بتمكين الشباب والشابات بالمهارات المطلوبة لادماجهم بسوق العمل المحلي والدولي.

وفقاً لتصريحات صحفيّة صادرة عن مؤسّسة التدريب المهني عبر وكالة الأنباء الأردنيّة بترا ، بلغ عدد الملتحقين بمعاهد مؤسّسة التدريب المهني بالبرامج التدريبية 2025/2024 من حملة الشهادات الجامعية والدبلوم للعام الحالي 2391 متدرباً و متدربة ، إضافة إلى 2283 من حملة الثانوية العامة.

هذه الأعداد من أبناء وبنات الوطن الملتحقين بالبرامج المهنية التدريبية تعكس تغيراً بالصورة النمطية للبرامج المهنية والنجاح الذي حققته المؤسّسة السنوات الماضية ، و مساهمتها الفاعلة بالتغيير الإيجابي للثقافة و النظرة المجتمعية للتدريب المهني من كونه للذين لم يستطيعوا إكمال التعليم الجامعي لكونه حلّا رائداً ومهمّاً لتوفير برامج ذات بعد تنموي يوفر للخريجين دخلاً اقتصادياً و فرص عمل مستدامة لدى القطاع الخاص.

تعكسُ الخطة الإستراتيجيّة لمؤسّسة التدريب المهني للأعوام 2022-2025 إلتزاماً واضحاً بتعظيم الشراكة مع القطاع الخاص والتي تبدأ منذ اللحظة الأولى لتصميم البرامج التدريبيّة وتطويرها بما يتوافق مع متطلبات سوق العمل، و التدريب الميداني للملتحقين بالبرامج المهنية لدى مؤسّسات وشركات القطاع الخاص ، وصولاً لاتفاقيات التدريب المنتهي بالتشغيل ، إضافةً للشراكة مع المؤسّسات المجتمعية والجهات الدولية المعنية لتطوير المنظومة التدريبية باستمرار بما يتوافق مع مهارات المستقبل المطلوبة بأسواق العمل ، إضافة لكونها ركزت على استحداث مراكز للتميز بالقطاعات التنموية الواعدة ، والتحول الرقمي ، ورفع قدرات فريق العمل وحثه المستمر على الابداع بالمحافظات كافة.

إنّ المؤسّسة تقفز خطواتٍ متميزة للأمام بقيادة ومتابعة مجلس إدارتها ممثلاً برئيسه معالي وزير العمل الدكتور خالد البكار ، و عطوفة المدير العام الدكتور أحمد مفلح الغرايبه ، وجهود كافة القيادات في إدارة المؤسّسة ومعاهدها التدريبيّة المنتشرة بالمملكة ، وجهود كافة فريق عملها الغني بالخبرات الفنية والإدارية ؛ واسمحوا لي بهذا المقال التأكيد على الدور المتميز الذي يبذله المدربين/ات داخل المشاغل التدريبيّة لتوفير المعرفة والمهارات وتزويدها بشكل مباشرٍ للشباب والشابات الملتحقين بالبرامج التدريبيّة.

ولا بدّ لي الإشادة بهذا الموضع بالجهازية العالية التي تمتع بها معهد السلط أثناء الزيارة وجهود مديرة المعهد اعتزاز شنيكات وجميع فريق عملها، فهذا دأبهم دائماً كما جميع معاهد التدريب المنتشرة بالمملكة.

لا بدّ من الإشارة لمؤسّسة التدريب المهني ، والتي أتشرف بأنّني واحد من فريق عملها ، على أنّها حاضنة وطنيّة للريادة والإبداع والابتكار بالمملكة ، إذ ساهمت منذ تأسيسها عام 1976 لغاية الآن بتمكين مئات الآلاف من الشباب الذكور والإناث بالمهارات اللازمة التي أتاحت لهم الدخول لأسواق العمل ، فإنجازات الآلاف منهم في القطاع الخاص كعاملين أو أصحاب عمل موجودة بأسواق العمل المحليّة و العربيّة و الدوليّة ، وهي شاهدة على قصة نجاح نقشها فريق عمل الذين يعملون بجهد و أمانة و إخلاص أو ممن انتقلوا للتقاعد ، إذ يتمّ تتويج هذه النجاحات بالشراكة المتميزة مع وسائل الإعلام لتسليط الضوء على قصص النجاح ؛ والتي ندعوكم للاطلاع عليها إذ أنها متاحة عبر موقع المؤسّسة الالكتروني و وسائل التواصل الاجتماعي و القنوات التلفزيونية والمواقع الإخبارية.

فهذه رسالتنا للتأكيد على أهميّة قطاع التدريب المهني والتقني، و دوره الفاعل بإتاحة الفرص للحصول على المهارات اللازمة لدخول سوق العمل من أوسع أبوابه ، و كذلك البدء بعالم ريادة الأعمال ، و الاسهام بالتمكين الاقتصادي وتوفير العيش الكريم.

ندعو الشباب مجدداً للالتحاق ببرامج التدريب المهني ، فربما تكون أنت/ي قصة النجاح القادمة التي يتحدثُ الجميع عنها !.
تابعوا نبأ الأردن على
تصميم و تطوير