الأمير رعد بن زيد يرعى حفل توزيع الشهادات التقديرية على ذوي المتبرعين بالقرنيات
نبأ الأردن -
رعى سمو الأمير رعد بن زيد الحفل الذي نظمته الهيئة الإدارية لجمعية أصدقاء بنك العيون الأردني والوقاية من فقدان البصر، ولجنة البنك، بدعم من البنك الإسلامي الأردني، اليوم السبت، لتكريم ذوي المتبرعين بالقرنيات.
وأكد مدير بنك العيون، الدكتور معاوية البدور، في كلمة ألقاها خلال الاحتفال، الذي حضره وزراء الصحة الدكتور فراس الهواري والتربية والتعليم والتعليم العالي الدكتور عزمي محافظة والتنمية الاجتماعية وفاء بني مصطفى، أهمية نشر ثقافة التبرع، والدور الذي تقوم به الجمعية في هذا المجال، لمساعدة فاقدي البصر على استعادته وتحسين حياتهم.
واستعرض البدور واقع عملية التبرع بالقرنيات في المملكة وزراعتها، والمعايير التي تتم بموجبها عملية التبرع، إضافة إلى العوامل التي تحدد جودة القرنيات المتبرع بها.
وأشار إلى أن المملكة شهدت، منذ عام 1992، زراعة 5130 قرنية من مصادر محلية، في حين تم استيراد 1163 قرنية من دول مختلفة خلال الفترة من عام 1979 إلى عام 1991.
من جانبه، أكد مفتي عام المملكة، الدكتور أحمد الحسنات، أن الشريعة الإسلامية تبيح التبرع بالقرنيات، وأن هذا التبرع يمثل عملًا خيريًا يعزز الحفاظ على النفوس، وهو ما حثت الشريعة الإسلامية على وجوب المحافظة عليه، كما يمنح الأمل للآخرين في استعادة البصر ورؤية الحياة.
بدوره، أوضح رئيس مركز التعايش الديني، الأب نبيل حداد، أن التبرع بالقرنيات هو تصرف إنساني جائز وحلال، ويُثنى عليه في الدين المسيحي الذي يدعو إلى محبة الإنسان لأخيه الإنسان، مؤكدا أن مواقف الأديان السماوية تتفق في هذا الشأن، إذ تلتقي جميعها على حب الخير للبشرية.
وتحدث مهند القسوس عن تجربته الشخصية مع أحد أقاربه المتبرعين بالقرنيات، والأثر الكبير الذي تركه التبرع في حياة المستفيدين.
وأشار إلى أن هذا العمل الإنساني يعكس معاني العطاء والتواصل بين البشر، ويجسد الأمل في حياة أفضل.
وعبر عدد من المستفيدين من زراعة القرنيات عن تقديرهم للدور الإنساني والنبيل الذي تقوم به جمعية أصدقاء بنك العيون وكل الداعمين لهذا العمل الخيري، مؤكدين أن التبرع بالقرنية لا يعيد البصر فقط، بل يجسد أسمى معاني الحب والعطاء، ويعيد للمستفيدين الأمل بحياة أفضل.
وفي نهاية الحفل، سلم سمو الأمير رعد بن زيد الشهادات والدروع التقديرية لعدد من المتبرعين وذويهم، إضافة إلى ممثلي الجهات الداعمة للجمعية.