نضال منصور يكتب : عن ترشح العرموطي لرئاسة مجلس النواب
نبأ الأردن -
قبل عقود ترأس النائب عبداللطيف عربيات مجلس النواب الاردني لدورات عديدة، وانعم عليه الراحل الملك الحسين بلقب معالي تقديرا لمكانته رغم انه لم يشغل منصب الوزير.
عربيات كان من قيادات الاخوان المسلمين ، وحزب جبهة العمل الاسلامي ، وكان قادرا على ادارة مجلس النواب بحكمة دون تخندق، وانحياز.
اليوم يقرر النائب صالح العرموطي ممثلا لكتلة جبهة العمل الاسلامي المنافسة على رئاسة في اول تجربة لبرلمان حزبي، ومع ان العرموطي عقلاني، ويمتلك خبرات في العمل العام، فإنني لا اتوقع له ان يفوز، ولن تتكرر تجربة عربيات ، والاسباب متعددة، فالدولة باعتقادي الشخصي لم تعد تثق بالاخوان المسلمين بعد 2011، والحقيقة الاخرى ان قيادتهم التي كانت في اوائل التسعينيات محط الثقة لم تعد في دفة القيادة، وهم تغيروا ايضا، والحكمة التي كانوا يملكونها في ادارة العلاقة مع النظام لم تعد متوفرة كما كانت، والاهم ان تنظيم الاخوان المسلمين اصبح بعد الربيع العربي رأسه مطلوبا في الاقليم على الاقل، وهذا شكل ضغطا عاليا على الدولة الاردنية، وعلاقتها بالحركة الاسلامية.
المطلوب قبل خوض العرموطي لمعركة رئاسة البرلمان مراجعات بين الطرفين لترسيخ تفاهمات جديدة .