الضربة الإسرائيلية لإيران مادة انتخابية لترامب وهاريس
في الوقت الذي يقترب به موعد الانتخابات الأميركية 2024 تزداد سخونة الأحداث في المنطقة على وقع شلال الدم السائل في قطاع غزة ولبنان، وضرب إسرائيل لإيران.
مشهد أقرب للاستثمار الانتخابي من الحزبين الجمهوري والديمقراطي يجري الآن بخصوص دعمهم ضرب إيران كجزء من الدعم المعلن لإسرائيل بوجه إيران طمعا بحصد أصوات محسوبة على اللوبيات اليهودية.
ولا يمكن إغفال تأثير استخدام الأحداث العسكرية الكبرى كأداة تؤثر على الانتخابات، خاصة الدول الكبرى مثل الولايات المتحدة الأميركة الداعم الأكبر لإسرائيل.
الانتخابات الرئاسية الأميركية 2024 المقبلة هي الانتخابات الرئاسية الـ 60 التي تجرى كل أربع سنوات، ومقرر إجراؤها يوم الثلاثاء 5 تشرين الثاني 2024، حيث سيجري انتخاب رئيس ونائب للرئيس لمدة 4 سنوات.
وكانت إسرائيل أعلنت عزمها الرد على وابل الصواريخ الباليستية التي أطلقتها إيران عليها في الأول من تشرين الأول الجاري، وهو ثاني هجوم مباشر لها على إسرائيل خلال ستة شهور.
كما توعد قائد الحرس الثوري الإيراني حسين سلامي إسرائيل الاثنين الماضي بـ"عواقب مريرة" بعد استهدافها مواقع عسكرية إيرانية، ونقلت وكالة تسنيم للأنباء عن سلامي قوله إن إسرائيل "فشلت في تحقيق أهدافها المقيتة" من خلال ضرباتها التي وصفها بأنها "سوء تقدير وعجز" محذرا إسرائيل من "عواقب مريرة لا توصف".
مادة انتخابية
المحلل السياسي عامر سبايلة قال في حديثه لـ "المملكة" إن " المشهد الأميركي بشقيه الجمهوري والديمقراطي بدأ استثمار ملف الضربة الإسرائيلية على إيران فعندما نرى الإدارة الديمقراطية على بعد أسبوعين من الانتخابات الأميركية تعطي الضوء الأخضر لضرب إيران ومحاولة تحديدها للضربة فيما الجمهوريين يعظمون الضربة لإيران لتأمين إسرائيل، فهذا يؤكد أن الضربة أصبحت مادة انتخابية لدى الأميركيين".
وأضاف سبايلة أن فكرة الحرب لم تعد تضر بنظر الأميركيين بل إن الطرفين الجمهوريين والديمقراطيين لديهم الرغبة باستثمارها.
دعم اللوبي اليهودي
أستاذ العلوم السياسية خالد شنيكات قال لـ"المملكة" إن "كلا الحزبين الديمقراطي والجمهوري ومرشحي الرئاسة الأميركية دونالد ترامب المرشح الجمهوري، وكامالا هاريس المرشحة الديمقراطية كلاهما يتنافسان للتقرب إلى إسرائيل ويبدو لديهما قناعة كلما أعلنوا التأييد لإسرائيل أخذوا المزيد من الدعم من اللوبي اليهودي ومن وسائل الإعلام المحسوبة على الإسرائيليين إضافة لحملات التعبئة لصالحهم".
وفي حديثه عن الضربة الإسرائيلية على إيران قال إن وقتها جاء قبل الانتخابات مما سيفيد دونالد ترامب وليس كامالا هاريس، مشيرا إلى أن ترامب سيهاجم إدارة بايدن ويقول إنها فتحت المجال للحروب بسبب سياسة بايدن في المنطقة.
ويرى شنيكات أن استطلاعات الرأي العام ستصب لصالح دونالد ترامب خاصة أن ترامب مهاجم لسياسية بايدن ككل بسب الحرب في أوكرانيا وأحداث طوفان الأقصى 7 أكتوبر .