د.هايل ودعان الدعجة يكتب : أين رجالات الدولة؟!

{title}
نبأ الأردن -
لفت نظري ما كتبه الاستاذ حسين الرواشدة في رسالته الى رؤساء الدولة .. وكيف ان بعضهم يتحول بكبسة زر الى معارضة وينتقد النظام السياسي ويشكك بمنظومة التحديث مع انها مشروع دولة .. لدرجة انه يتساءل - وهذا اكثر ما لفت انتباهي ) .. .‏ قائلا .. 
حين تداهمنا أي أزمة أو محنة، نسأل: أين الرؤساء، رجالات الدولة، فلا نجد معظمهم، لقد اختفوا من المشهد، أو اعتذروا عن عدم المشاركة .. 
لاقول للاستاذ الرواشدة ليس فقط رؤساء الحكومات من اصحاب الدولة بل اضف لهم معظم اصحاب المعالي والعطوفة والسعادة من الذين اعتادوا على الصمت اذا ما واجهت الدولة ازمات وتحديات .. وهم يراهنون بذلك على انها الوسيلة المضمونة للعودة الى المنصب والبقاء في دائرة الاسماء المرشحة لتوليها .. ويكسبوا الرهان .. ولنا في ذلك العديد من الامثلة من اصحاب الدولة والمعالي والعطوفة من الذين لا تسمع لهم صوتا .. واذا بهم فجأة يظهروا .. ويتم اختيارهم مرة اخرى في مواقع المسؤولية التي اذا ما تعرضت للهجوم او النقد او الدولة بشكل عام ومؤسساتها .. لا يدافعون عنها عندما غادروها .. وقد يكونوا جزءا من عملية الهجوم والتحريض عليها .. ومع ذلك يكسبون الرهان .. من الذي كرس لديهم هذه القناعة .. وجعلهم يتمسكوا بهذا الرهان الذي طالما اكدوه وكسبوه .. من الذي علمهم واقنعهم ان لغة الصمت هي الوسيلة المضمونة للعودة للمناصب .. فاذا بهم يكسبوا الرهان ..
بعضهم معنا على المجموعات .. التي قد تشهد نقاشات وحوارات حول قضايا وموضوعات معينة .. ولديهم المعلومة التي من شأنها اجلاء الحقيقة وتوضيحها .. ولكنهم لا يعلقون ولا يشاركون بطرحها .. ربما لانهم ينتظرون ان تتطور الامور بصورة قد تسهم في اعادتهم مرة اخرى الى حلبة المناصب .. حتى في هذه مصالحهم تتقدم على مصالح الدولة.
تابعوا نبأ الأردن على
تصميم و تطوير