د . تيسير ابوعاصي يكتب: خريف مؤلم

{title}
نبأ الأردن -
هذا الخضم المزعج من التعليق والتحليل على صفحات التواصل الاجتماعي على ما حصل من تداعيات كارثية في جبهة الاسناد اللبنانبة والتي كانت ذروتها في اغتيال سماحة السيد حسن نصر الله ، لا تعدو في مجملها الا ولوجا في الجوقة ذاتها من مشهد التشظي والانقسام .
 
 اننا في المحصلة امام متتالية من الاغتيالات في حرب قذرة امتدت ساحاتها الى ما بعد حدود المواجهات التقليدية بقذاراتها وتبريراتها التي استباحت كل ما من شأنه الجنوح الى اي مظلة انسانية ، وهذا ما اعتدنا عليه من آلة الحرب الصهيونية المتغطرسة ، فماكينة الحرب الصهيونية لديها عناصرها من التزويد الامريكي والحاضنة المستترة والخدعة والمال والعمالة والتقنية المتطورة ..... الخ

 ان ما جرى من (فلقة ) من العيار الثقيل هو اضافة نوعية سوداء الى المشهد السوداوي اصلا الذي يسود المنطقة من الفوضى الخلاقة ، وهو حدث قد يكون عنوانا لمرحلة موجعة جديدة قد تفضي الى اعادة ترتيب الاقليم في بازار التفاوض على مائدة مستديرة تسوق تسويات ما كانت لتسود وتسري دون تلك ( الفلقة ) .

وقطعا تلك التسويات اذا سارت حسب هذا الاعتقاد لن تجتزئ ولن تكون حصرية انما ستنثر كل توترات المنطقة والاقليم ابتداء من لبنان وسوريا وفلسطين امتدادا الى اليمن في اشتباك مع كل الواقع المعقد فيها ،
وما الايام القادمة سوى سواترا لمفاجئات منفلتة لا بد ان تفضي في النهاية الى قادم بعيد عن حجم تمنياتنا واحلامنا .

تابعوا نبأ الأردن على
تصميم و تطوير