المهندس موسى الساكت يكتب : "ايقاف نزيف البطالة"

{title}
نبأ الأردن -

نبأ الأردن- وفقا لتحليالت البنك الدولي ، فقد انكمش االقتصاد الوطني بنسبة 6.1 %في عام 2020 كما وصلت نسبة البطاله بين فئة الشباب بين
االعمار 20 الى 24 إلى 50 %وهي نسبة غير مسبوقة واالعلى على مستوى الشرق األوسط ودول آسيا.
اقتصادنا اليوم يواجه ما يسمى الركود التضخمي او Stagflation ،ويشمل عدة امور اهمها؛ ارتفاع البطالة، وبطء في نمو الناتج
المحلي االجمالي، وارتفاع كبير باالسعار وتراجع حاد في المستوى المعيشي.
العالج يكمن في رفع معدالت النمو من خالل عدة امور اهمها؛ االنفاق الحكومي الرأسمالي، وتخفيض فوائد االقراض، وتقليل الكلف من
أجل تحفيز النشاط االقتصادي وتشجيع الصادرات





االمر في غاية الخطورة واذا لم يتم تداركه وعالج هذه الظاهرة وهذا النزيف من قبل فريق اقتصادي متمكن، ستخرج نسب البطالة
وارتفاع االسعار والتراجع الحاد في مستوى المعيشي خارج السيطرة، وستكون النتيجة افقار الناس تدريجيًا تحت عبء الديون
والضرائب.
في ضوء حجم البطالة الذي وصل لغاية نهاية 2021 الى 7.24 %والذي بتقديري سيصل الى 28 %بالحد االدنى خالل 2021 فال بد
من التركيز على:





تشجيع اصحاب المبادرات والمشاريع الخاصة من خالل تخصيص مبالغ من خالل صندوق استثماري خاص تساهم فيه البنوك
الخاصة، الن هذه المشاريع باستطاعتها توظيف عدد غير قليل من الشبابتبسيط االجراءات االدارية في جميع مفاصل الدولة، بمعنى اخر القضاء على البيروقراطية المقيتة التي تقتل اي مبادرة او عملمعالجة البطالة من خالل المشاريع الرأسمالية وحوافز للمشاريع الناشئة منها على سبيل المثال اعفاءات ضريبية والتي توظف الشباب
والتي تنشأ في المحافظات.معالجة معيقات االستثمار، وإنشاء مشاريع استثمارية في المحافظات كالناقل الوطني، وسكة الحديد، ومصفاة النفط في جنوب
المملكة، إلى جانب تنمية المحافظات، ودعم الصناعات الوطنية وإصالح اإلدارة العامة وتحسين الخدمات المقدمة للمواطن.
الحكومات المتعاقبة ووزارة العمل كانت ومازالت حكومات تيسير اعمال ولم تلتفت بشكل جدي وعلمي الى موضوع التشغيل وملف
البطالة.
كما اشار جاللة الملك االصالحات ال تحتاج الى شعارات بل تحتاج إلى تخطيط وعمل.. السؤال االهم في ظل تفاقم االزمة االقتصادية
ونزيف البطالة؛ من سيخطط ومن سيعمل؟!
تابعوا نبأ الأردن على