عبدالله بني عيسى يكتب : "الجهاد" والمناهج الدراسية

{title}
نبأ الأردن -

باب الجهاد بالذات شديد التعقيد في الفقه الإسلامي، ولا ينبغي أن يترك بين أيدي الطلبة في مراحل عمرية مبكرة حتى لا يفهم بطريقة مغلوطة.. ومعروف أنه لو جمعنا الاجتهادات الفقهية في باب الجهاد على مدى 14 قرناً من الزمان، لأصبح بين أيدينا مئات بل آلاف الكتب والمراجع التي تأخذ النصوص الدينية الجهادية إلى مروحة واسعة للغاية من التفسيرات من أقصى اليمين إلى أقصى اليسار. ولا يخفى على أحد أن تعدد التفسيرات والتأويلات لآيات الجهاد، لاسيما سورة التوبة، وقضية الآيات المدنية والمكية ،وموضوعة الناسخ والمنسوخ، والمسائل المتصلة باللغة ومفاهيم مثل عموم المعنى أو خصوصية المناسبة وأنواع الجهاد وشروطه وظروفه وغيرها الكثير من المسائل والتفرعات الواسعة للغاية يستحيل معها تقديم درس يمكن فهمه بكل جوانبه للطلبة، وبالتالي لابد من الاجتزاء الذي قد يوقع الطلبة صغار السن في فهم مغلوط ربما ينعكس على حياتهم بأكملها وقد يذهب بالبعض إلى أقصى درجات التطرف. 
لهذا ربما يكون قرار تقليص عدد آيات الجهاد في المناهج الدراسية لطلبة المدارس بالذات قرار سليم، وترك هذا الباب للطلبة الجامعيين الذين يدرسون الشريعة الإسلامية على مدار 4 سنوات أفضل.
تابعوا نبأ الأردن على
تصميم و تطوير