د. مريم اليماني تكتب: ((العنف الرقمي ضد المرأة مسألة هامة تتطلب توعية وإجراءات لمواجهتها والحد من انتشارها))

{title}
نبأ الأردن -
يشكل العصر الرقمي تحولًا هائلًا في حياتنا، حيث أصبحت التكنولوجيا جزءًا لا يتجزأ من حياة البشر بشكل عام ومن حياة المرأة بشكل خاص. ومع تزايد استخدام وسائل التواصل الاجتماعي وتكنولوجيا المعلومات، ازدادت أيضًا أشكال العنف التي يتعرض لها الأفراد، ومنها العنف الرقمي الذي يلاحق عددًا متزايدًا من النساء حول العالم.

العنف الرقمي ضد المرأة هو نوع من أنواع العنف يستخدم التكنولوجيا ووسائل التواصل الاجتماعي كوسيلة لإرباك النساء وترويعهن. يمكن أن يتضمن ذلك نشر الصور الخاصة دون إذن، التحرش الجنسي عبر الإنترنت، الابتزاز الرقمي، تهديدات بالعنف الجسدي، وغيرها من السلوكيات الضارة التي تستهدف النساء والفتيات.

أحد أشكال العنف الرقمي الشائع هو نشر الصور الخاصة أو الفيديوهات الإباحية أشكال العنف الرقمي ضد المرأة تشمل مجموعة متنوعة من السلوكيات الضارة التي تهدف إلى إيذاء المرأة عبر الوسائط الرقمية والتكنولوجية. من بين هذه السلوكيات:

1. العنصرية والتحرش عبر الإنترنت: تشمل الرسائل النصية الجنسية غير المرغوب فيها، والتعليقات المسيئة، والتهديدات الباطنية.

2. نشر المعلومات الشخصية: يمكن أن يتم نشر معلومات شخصية حساسة أو خاصة عبر الإنترنت دون موافقة المرأة، مما يعرضها للخطر والاستهداف.

3. التلاعب النفسي: يمكن استخدام وسائل التواصل الاجتماعي والرسائل النصية لتلاعب المرأة عاطفيًا أو نفسيًا.

4. التهديدات بالعنف الجسدي: يمكن توجيه تهديدات بالعنف الجسدي ضد المرأة عبر وسائل الاتصال الرقمية.

5. الابتزاز الرقمي: يمكن استخدام صور أو معلومات حساسة مع المرأة كوسيلة لابتزازها وتهديدها.
٦. الابتزاز المالي من العنف الرقمي ضد المرأة هو نوع من أنواع العنف الرقمي يستهدف النساء بشكل خاص. يتضمن هذا النوع من العنف استخدام القوة المالية أو التهديد بنقص التمويل أو الدعم المالي كوسيلة للتحكم في النساء أو لمحاولة فرض السيطرة عليهن.

 والابتزاز المالي
يعتبر وسيلة للسيطرة على الضحايا، ويمكن أن يكون له تأثيرات نفسية واجتماعية كبيرة على النساء المتعرضات له. يمكن أن يكون ذلك جزءًا من نمط عنف أو سيطرة أكبر يتعرضن له.

وتعتبر مشكلة العنف الرقمي ضد المرأة مسألة هامة تتطلب توعية وإجراءات لمواجهتها والحد من انتشارها. يجب على المجتمعات والحكومات والمنظمات غير الحكومية العمل معًا للتصدي لهذه المشكلة وتقديم الدعم اللازم للنساء اللاتي يتعرضن للاستغلال والابتزاز
تهدف الحماية الرقمية 
للنساء والفتيات إلى حمايتهن من التحرش الجنسي والعنف الرقمي على الإنترنت

تتضمن استراتيجيات الحماية الرقمية للنساء والفتيات توعية الفتيات والنساء بأمور الأمان والخصوصية على الإنترنت، وتعزيز الوعي حول أساليب الحماية الرقمية والكيفية الصحيحة للتصرف في حال واجهن تحرشاً أو عنفاً رقمياً.

بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن تشمل الحماية الرقمية للنساء والفتيات تقديم الدعم النفسي والاجتماعي للنساء والفتيات اللاتي تعرضن للعنف الرقمي، بالإضافة إلى تشجيعهن على الإبلاغ عن أي حالات تحرش أو انتهاك لخصوصيتهن.

من المهم أيضًا تعزيز التشريعات والسياسات التي تحمي النساء والفتيات من العنف الرقمي، وتعزز حقوقهن على الإنترنت. يجب على المجتمع والحكومات والشركات العمل معًا لضمان حماية النساء والفتيات على الإنترنت وتشجيع بيئة رقمية آمنة ومناسبة للجنسين.


لذلك، يجب على الفتيات والنساء أن يكونوا حذرين ويتبعوا بعض النصائح للحماية الرقمية، مثل استخدام كلمات مرور قوية وتحديث برامج الحماية، عدم مشاركة معلومات شخصية مثل العنوان ورقم الهاتف على منصات التواصل الاجتماعي، وتجنب التحدث مع أشخاص غرباء عبر الإنترنت.

بالإضافة إلى ذلك، يجب على المجتمع في مجمله دعم النساء والفتيات في تعلم كيفية الحماية الرقمية والدفاع عن أنفسهن على الإنترنت، وتشجيعهن على التبليغ عن أي تهديدات رقمية تتعرضن لها. من المهم أيضًا توفير تدريب وتثقيف مناسب للفتيات خاصة في هذا الجانب الرقمي لتتمكن من الحماية الذاتية والتعامل بطريقة آمنة على الإنترنت.




.
تابعوا نبأ الأردن على
تصميم و تطوير