وزارة الصحة تطلق الموجة الثانية من الحملة التوعوية بأنماط الحياة الصحية
نبأ الأردن -
تحت رعاية وزير الصحة الدكتور فراس الهواري، أطلقت وزارة الصحة اليوم الأربعاء، الموجة الثانية من حملتها التوعية بأنماط الحياة الصحية تحت شعار "حياتك قرارك، فكر باختيارك”. وذلك ضمن مشروع "رعاية” الممول من الاتحاد الأوروبي من خلال التعاون الإسباني.
ويأتي إطلاق هذه الحملة استكمالاً للجهود التي تبذلها وزارة الصحة لتعزيز وعي المجتمع المحلي بأهمية تبني أنماط حياة صحية تتضمن التغذية السليمة، وممارسة النشاط البدني بانتظام، والامتناع عن التدخين والإقلاع عنه بكافة أشكاله وأنواعه.
وأشار وزير الصحة إلى أهمية ما تم تحقيقه خلال الموجة الأولى من الحملة وأثرها على مستوى الوعي الصحي بين أفراد المجتمع من خلال الوصول المرتفع للرسائل الصحية للحملة التي تم نشرها عبر وسائل التواصل الاجتماعي المعتمدة لوزارة الصحة والقنوات التلفزيونية والإذاعية والمواقع الالكترونية ومن خلال تنظيمها للفعاليات المجتمعية لتحقيق الوصول الأمثل لكافة فئات المجتمع المحلي.
وقال الهواري: "بمناسبة الحديث عن أنماط الحياة وتأثيراتها، لا بد من التأكيد على ما أشرنا إليه خلال إطلاقنا الأسبوع الماضي لتقارير السجل الوطني للسرطان للأعوام 2020 2021 2022 ، والمرتبطة بأنماط الحياة المتعلقة بالسمنة والتدخين، خاصة بعدما استطاعت الوزارة من تحقيق إنجاز هو الأول من نوعه منذ تأسيس هذا السجل قبل ربع قرن، تمثل في إغلاق الفجوة الموجودة في إصدار تقارير هذا السجل”.
وأضاف الهواري أن المنحنيات البيانية توضح أن أنماط الحياة المتبعة الآن وعلى مدى العشرين سنة الماضية قد بدأت تتسبب بزيادة واضحة في السرطانات المرتبطة بهذه الأنماط، كما بينت هذه المنحنيات الزيادة المضطردة والتغير الحاصل على نمط السرطان في الأردن خاصة فيما يتعلق ببعض السرطانات المرتبطة بالتدخين عند الإناث والزيادة المضطردة في السرطان التي بدأت تسيطر على أنماط حياتنا مقارنة بدول العالم.
وأشار الهواري إلى بدء هذه المنحنيات في الأردن بالتزايد والتسارع، في حين استطاعت بعض الدول تثبيت منحنياتها، مما يدلل على أن أنماط الحياة التي نعيشها حاليا تسبب الأمراض.
وأكد الهواري على ضرورة المضي عاجلا بوضع الخطط الكفيلة للسيطرة على السرطان، من خلال تعزيز سبل الوقاية والكشف المبكر وتوفير البنية التحتية الكفيلة بتقديم العلاج اللازم.
كما شدد على دور المواطن كشريك أساسي في سعيه لاتباع أنماط الحياة الصحية وتنشئة الأجيال، وإبعادها عن عوامل الاختطار كالسمنة والتدخين، خاصة وأنه من المتوقع أن تزداد نسبة من تزيد أعمارهم عن الخمسة وستين عاما من 5,5% لتبلغ 15% خلال الخمس عشرة سنة القادمة، والذي بحد ذاته يشكل عامل اختطار إضافي لزيادة أعداد المصابين بالسرطان.
وبين الهواري أن الإحصائيات تشير إلى أن 78% من الوفيات في الأردن تعود لأمراض مزمنة يمكن الوقاية منها، وأن حوالي %22.8 من الأردنيين يعانون من ارتفاع في ضغط الدم، كما ان مستويات زيادة الوزن والبدانة وصلت إلى 60.7%، كما بلغت نسبة المدخنين في الأردن نحو %42% لكلا الجنسين، %66.1% للذكور و 17.4% للإناث.
وثمن الهواري دور الشراكة الفاعلة التي تجمع وزارة الصحة والاتحاد الأوروبي والوكالة الإسبانية للتعاون الدولي من أجل التنمية، ودعى جميع الكوادر العاملة ضمن إدارة الرعاية الصحية الأولية لبذل أقصى الطاقات لتحقيق أولويات محاور الرعاية الصحية الأولية والتي اعتمدتها وزارة الصحة ضمن الخطة الإستراتيجية لوزارة الصحة للأعوام 2023 – 2025 والمتمثلة في تعزيز الممارسات السلوكية لأفراد المجتمع ودعوتهم لتبني أنماط حياة صحية.
ومن جهتها أكدت السيدة ماري هورفرز، قائد فريق الحوكمة والتنمية الإنسانية في بعثة الاتحاد الأوروبي، على إيمان الاتحاد الأوروبي الراسخ بأن الرعاية الصحية الوقائية هي استثمار أكثر فعالية من حيث التكلفة في النظام الصحي. وقالت هورفرز أنماط الحياة الصحية هي عنصر أساسي في الوقاية من الأمراض غير السارية والسيطرة عليها، وتحسين صحة الأردنيين واللاجئين المقيمين في الأردن”.
بدورها شددت السيدة كريستينا غوتيريز، رئيسة مكتب الوكالة الإسبانية للتعاون الدولي من أجل التنمية في الأردن، على التزام التعاون الإسباني بدعم الأردن في تعزيز نظام الرعاية الصحية العام. وأشارت إلى أن هذا الالتزام قد تم تحديده في الإطار الاستراتيجي بين الأردن وإسبانيا للأعوام 2020-2024، حيث أصبح من أولوياتها تحقيق النتائج في مجال علاج الأمراض غير السارية والوقاية منها على مستوى الرعاية الصحية الأولية. وقدم مدير مديرية التوعية والاعلام الصحي في وزارة الصحة الدكتور غيث عويس عرضاً توضيحيا حول الحملة ورسائلها. والقنوات الإعلامية ووسائل التواصل الاجتماعي التي سيتم نشر المواد الإعلامية من خلالها لمدة شهر، بالإضافة إلى تنفيذ انشطة ميدانية مجتمعية بالتعاون مع أقسام تعزيز الصحة في مديريات الصحة ولجان صحة المجتمع في المحافظات بما يحقق الوصول لكافة أفراد المجتمع لتعزيز توجهات المجتمع المحلي نحو اعتماد أنماط حياة صحبة يساهم في الوقاية من الإصابة بالأمراض المزمنة.