الاحتلال ينسحب من جنين ومخيمها بعد 10 أيام من العدوان

{title}
نبأ الأردن -
انسحبت قوات الاحتلال، فجر الجمعة، من مدينة جنين ومخيمها بعد 10 أيام من العدوان العنيف والمتواصل الذي أودى بعشرات الشهداء والجرحى، وخلف دمارا واسعا.

 

واستشهد 21 فلسطينيا، بينهم أطفال ومسنون، وأصيب آخرون بعضهم بجروح خطيرة، في عدوان الاحتلال على محافظة جنين، والذي وصف بالدموي والأعنف منذ العام 2002.

 

ودمر الاحتلال خطوط إمداد الكهرباء في أحياء عدة بجنين مساء الخميس، ونفذ المزيد من الاعتداءات في نابلس وبيت لحم وطولكرم بالضفة الغربية، في حين واصلت المقاومة التصدي للقوات المعتدية والاشتباك معها.

 

وقد انقطع التيار الكهربائي مساء الخميس، عن أحياء عدة في مدينة جنين ومخيمها شمالي الضفة الغربية.

 

وذكر شهود عيان أن الظلام حلّ في عدد من أحياء جنين ومخيمها إثر تدمير الجيش الإسرائيلي لبعض شبكات وخطوط الكهرباء هناك.

 

وفي وقت سابق الخميس، استنكرت "شركة توزيع كهرباء الشمال" الاعتداء الذي أقدمت عليه قوات الاحتلال على مقر فرع الشركة وآلياتها في جنين.

 

وقالت الشركة، في بيان، إن قوات الاحتلال شرعت منذ بدء عمليتها العسكرية في أعمال تدمير وتكسير للآليات الموجودة وتعطيلها وخروجها عن العمل.

 

ولليوم العاشر على التوالي، يُواصل الجيش الإسرائيلي هجوما على مدينة ومخيم جنين، يترافق مع إرسال تعزيزات عسكرية بشكل متواصل، وإجبار عائلات فلسطينية على الخروج من منازلها قسرا.

 

يأتي ذلك ضمن عملية عسكرية بدأها الجيش في مدن عدة ومخيمات شمالي الضفة، في 28 آب الماضي.

 

المقاومة تتصدى

 

وقد أعلنت "سرايا القدس – كتيبة جنين" أن وحدة الهندسة التابعة لها فجرت عبوتين معدتين سلفا "في جيب عسكري وحققت إصابات مؤكدة".

 

وفي نابلس، أفاد مصدر بتجدد الاشتباكات المسلحة في سوق مخيم بلاطة.

 

وقال المصدر إن قوات الاحتلال الإسرائيلي اقتحمت قرية عوريف جنوب شرقي مدينة نابلس بالضفة الغربية.

 

وأفاد بوقوع اشتباكات بين مقاومين وقوات الاحتلال ودوي انفجارات في شارع السوق وسط نابلس.

 

وقالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطينية إن فلسطينيا (48 عاما) أصيب برضوض إثر اعتداء مستوطنين عليه بالضرب في بلدة حوارة جنوبي محافظة نابلس. وأضافت الجمعية، في بيان، أن طواقمها قدمت العلاج الميداني للفلسطيني المصاب.

 

وأفاد المصدر بإصابة فتاة بالرصاص الحي إثر اشتباكات بين فلسطينيين وقوات الاحتلال في بلدة حوسان في بيت لحم جنوبي الضفة الغربية.

 

وبموازاة حربه على غزة التي بدأت في السابع من تشرين الأول 2023، وسّع الجيش الإسرائيلي عملياته وصعّد المستوطنون اعتداءاتهم بالضفة، ما أسفر عن استشهاد 691 فلسطينيا وإصابة قرابة 5 آلاف و700 واعتقال ما يزيد على 10 آلاف و400، وفق مؤسسات رسمية فلسطينية.

 

وعلنا، يقول وزراء إسرائيليون إنهم يعملون على ضم الضفة الغربية المحتلة منذ عام 1967، وقبل أيام استخدم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو خريطة أُلحقت فيها الضفة بإسرائيل.

 

وبحسب تقديرات إسرائيلية، يقيم أكثر من 720 ألف مستوطن بمستوطنات في الضفة، بما فيها القدس المحتلة.
تابعوا نبأ الأردن على
تصميم و تطوير