علي السردي يكتب: قبيل الانتخاب وقبل الاقتراب
نبأ الأردن -
طريقة الانتخاب الحزبي في الاردن غريبة عجيبة لكنها لاقت استحسانا من البعض.
طريقة الطرح تمثلت في اختيار مرشحي الأحزاب على أسس مختلفة كانت العشائرية احداها لكسب اكبر عدد ممكن من الأصوات فتجد ابناء العشائر قد تصدروا القوائم فاحتلوا مراكز قريبة من المقدمة لكنهم ابدا لم يتصدروها فعلى الرغم من اقتراب بعضهم من الترتيب الأول الا انهم بقوا ليسوا هم من يقودون القوائم لكنهم هم من سيجلبون اغلب الأصوات للقوائم التي ينتمون اليها.
ان حصول الأحزاب على أرقام عالية سيتيح المجال لأوائل القوائم ان يكونوا أعضاءا ممثلين للحزب في المجلس لكن الحقيقة الغائبة عن الناخبين والتي لا يعلمها عدد كبير من الناس ان تواجد مرشحهم في المجلس على كف عفريت لان العضو المتواجد لن يكون اداؤه عشائريا بل سيتبع رأي الحزب وتوجهاته حتى ان الحزب لاحقاً له الحق في ابعاده واستبداله بعضو اخر في حال خرج هذا النائب عن سياسة الحزب وما اتفقوا عليه.
النائب الحزبي ليس نائبا يعمل ما يراه وحده مناسبا بل هو نتاج التقاء الجميع على تمثيل جماعي تشاوري وهو ما سيقود لاحقا الى تمثيل حزبي واسع يضم اكبر عدد من المواطنين المتحزبين.
هنا لابد لنا من إعادة التفكير في العمل الحزبي وقراءة النظام الداخلي ولم لا قراءة الاجندات وما يرمي له الحزب على المدى القريب والمدى البعيد.

























