خليل النظامي يكتب : التنمر على "بعض" النسوة المترشحات

{title}
نبأ الأردن -
استفزني منشور عبر صفحة الزميلة الصحفية الأستاذة رنا حداد حول الأشخاص الذين يتنمرون على أشكال بعض النسوة المترشحات للبرلمان، خاصة من النسوة الأصيلات القرويات اللواتي لم يلوثن بمستنقعات الانفتاح والتقدمية…

حديث الزميلة الصحفية حداد استفزّ معايير العدالة والأخلاق ومروءة الرجال في نفسي، الأمر الذي ساقني لتعزيز ما ذهبت إليه الزميلة الفاضلة وكتابة هذه السطور بحق كل شخص يمارس التنمر أو يعتقد أنه بهذا السلوك يكون قد أنجز نجاح ما.

وأقول : أن التنمر على أشكال النساء المترشحات ليس فقط تصرفًا غير أخلاقي وغير قانوني، بل هو انعكاس عميق لسطحية وجهل المتنمرين، وأداة لتهميش وتقزيم المرأة، ومحاولة فاشلة لثنيها عن ممارسة حقها في المشاركة السياسية او المشاركة بأي مجالات في المجتمع.

الى ذلك، هذه التصرفات تعكس عقليات متخلفة ورجعية ترفض التغيير وتصر على بقاء المرأة في دور ثانوي نابع من عقلية ذكورية، في وقت يفرض العالم الحديث مزيدًا من التمكين والعدالة بين الجنسين.

وصدقوني :
المرأة التي تقرر خوض الانتخابات تستحق الاحترام الكامل لأفكارها، وجرأتها، وقوتها، لا التنمر على شكلها.

وإذا كان لنا أن نتقدم كمجتمع أردني ونتطور، علينا أن نرتقي بنقاشاتنا وندرك أن الشكل لا يصنع القادة، بل الأفكار هي التي تصنع الفرق.
تابعوا نبأ الأردن على
تصميم و تطوير