"رابطة الكتاب" و"الاتحاد العام للكتاب الفلسطينيين" يكرمان الشاعر محمد لافي

 احتفت رابطة الكتاب الأردنيين والاتحاد العام للكتاب والأدباء الفلسطينيين مساء أمس الثلاثاء، في المقر الرئيس للرابطة بعمان، بتكريم الشاعر محمد لافي، وبديوانه الجديد "غيم على قافية الوحيد".

وفي الاحتفائية التي ادارها الشاعر صلاح ابو لاوي وشهدت حضورا كبيرا من الشعراء والكتاب والمثقفين ومهتمين، ألقى رئيس الرابطة الدكتور موفق محادين كلمة استعاد فيها؛ الحقب المشرقة من التاريخ العربي حينما كان عهد البطولات والإنجازات ومواقف شعراء تلك الحقب في ميادين الشجاعة والبطولة والدفاع عن الحق ونصرة الأمة وقضاياها، منوها بنهج الشاعر لافي الملتزم بقضية الأمة المركزية فلسطين والمقاوم في شعره لكل ما من شأنه النكوص والتفريط بالحقوق العربية.

من جهته، قال رئيس اتحاد الكتاب والأدباء الفلسطينيين الشاعر مراد السوداني إنه "من هذا المكان الموغل بعمقه، معنى ومبنى، نحتفي بالموقف وشاعر الموقف، والمقضي بالحزن والقيم والعناد المقدس والمقنع بإرث الصعاليك الشاعر المقاتل بكلمة البندقية"، منوها بالشاعر لافي وقيمته الأدبية ومواقفه الوطنية تجاه فلسطين وقضيتها.

بدوره، أشاد القاص والروائي رشاد أبو شاور بأعمال الشاعر لافي والتزامه بالقضية الفلسطينية من خلال سلاح الكلمة والشعر المقاوم.

وقال الناقد الدكتور محمد عبيد الله في قراءة لديوان الشاعر لافي الجديد "غيم على قافية الوحيد"، إن للشاعر محمد لافي مكانة مرموقة في الشعر العربي وذات عمق في جوهر تجربته الشعرية.

ونوه عبيد الله بأن ديوانه الشعري الجديد خرج على القواعد المألوفة إلا أنه حافظ على ما يحمل من مضامين عميقه في ثنايا خطابه الشعري، رائيا أن الشاعر لافي الذي قطع شوطا طويلا في ميادين الشعر وتألق فيها بمختلف الأساليب والتقنيات، يرى أن الشعر بمحمولاته وليس بنظمه من أوزان وقوافي.

ولفت إلى أن شعر لافي ليس على الصعيد الوطني المقوم وحسب، وإنما كذلك تناول مقاومة الرداءة في كل ما يمت إلى المجتمع من سلوكيات ومواقف وأفعال، مشيرا الى أن هذه الاحتفائية تحتفي كذلك بصدور "غيم على قافية الوحيد" للشاعر لافي عن الاتحاد العام للكتاب والأدباء الفلسطينيين.

وقال الشاعر مهدي نصير في قراءة قدمها حول الديوان الجديد، إن الشاعر محمد لافي يستحق هذا التكريم والتقدير العالي، مسترجعا علاقته مع الشاعر لافي التي تعود إلى منتصف سبعينيات القرن الماضي حينما تعرف إليه في ملتقيات الشعر في الزرقاء.

من جهته، قرأ الشاعر لافي عددا من قصائده القديمة والجديدة من شعر التفعيلة ومنها قصائد "دمٌ" و"هاتف المرآة" و"كان يمكن" و"بيان" و"جرس"، إضافة إلى قصائد من الشعر الذي يقترب من الشعبي والنبطي ومنها "خانك النجم".

وختم قراءته الشعرية بقصيدة "البيوت" التي تتحدث عن البيوت القديمة في القرى والارياف حيث دخان الطوابين وما تحمل من بساطة وحميمية ونقاء واهداها إلى القاص والروائي ابو شاور.

وفي ختام الاحتفائية، سلم رئيس الرابطة درع الرابطة التكريمي للشاعر لافي، كما سلم رئيس الاتحاد العام للكتاب الفلسطينيين درع الاتحاد للشاعر لافي.