صالح الشراب العبادي يكتب : الرد الإيراني
نبأ الأردن -
من المتوقع ان يختلف الرد الإيراني حسب أسلوب تنفيذ الاغتيال
بشكل عام
الرد سيكون مضبوط الإيقاع ..
سيكون هناك ضربة ولكن لن تكون بالحجم او التأثير المتوقع ..
طريقة اسلوب التنفيذ مهم لانه يحدد طبيعة الرد
لو كان الإطلاق من دول مجاورة لها وضع آخر ، كونه قد شاركت به دولة ضد ايران ، فالدول المحيطة بايران إجمالاً شعوبها تساند المقاومة ، فليس من السهل ان تتورط دولة بمساندة مباشرة ومساعدة اسرائيل في اغتيال رمز سياسي مثل هنية ..
وسيكون الموقف محرج جداً لهذه الدولة .. وبالتالي سيكون هناك رد إيراني لتلك الدولة او على الاقل تنديد وسحب سفراء ..
لو كان انطلاق الصاروخ من الأراضي الإيرانية نفسها ايضاً يكون هناك رأي آخر ، سيكون تقصير الدفاعات الجوية وهذا تقصير الجيش كامل ..واهمال واضح من قبل الجيش وخاصة ان تلك الدفاعات على اهبة الاستعداد بعد ضرب كل من الحديدة والضاحية ..
الضربة هي من قبل تعاون وعملاء وتنسيق عالي المستوى
حيث هناك اختراق امني فاضح وعملاء وموساد .. في عقر دار ايران ، فهنا الاهمال استخباراتي مخابراتي .. وعملاء ..
فالرد مختلف تماماً
يعني هو تقصير واضح … إذا ايران متورطة بهذا الاغتيال..
وهذا ما خفف وطأت الرد
او سيخفف وطأة الرد
فالرد الإيراني سيكون حسب طبيعة أسلوب تنفيذ الاغتيال..
لذاك ايران متورطة ومقصرة جداً في حماية .. ضيوفها ..
لذلك الرد سيكون ذات وطأة اقل وخاصة انه رسمياً لم تعلن اسرائيل مسؤوليتها عن الاغتيال
بالتالي الرد سيكون من خلال عدة استراتيجيات:
استراتيجية التحمل والصبر المضني :
وهي نتيجة الحرب النفسية والإعلامية : وقد نجحت به ايران حتى اللحظة في تضخيم الحدث وان الرد سيكون حاسماً مؤثراً موجعاً لإسرائيل.. مما جعل إسرائيل في حالة استعداد كبرى لمواجهة هذا الرد ، تعطيل جميع نواحي الحياة، والدخول الى الملاجئ وتجهيز المستشفيات والمراكز الطبية ووضع القوات المسلحة المشتركة برياً وجوياً وبحرياً في حالة الاستعداد لاقصى ..وينسحب كل ذلك اعلى المصالح الامريكية في الاقليم وكذلك معظم دول المنطقة…
الرد العسكري ياخد عدة وجوه :
الرد المشترك المباشر لبنك اهداف او احدها داخل اسرائيل من قبل ايران وأذرعها في العواصم الاربعة العربية في ساعة صفر واحدة .. باستخدام كمية صواريخ ومسيرات بعدد كبير من عدة اتجاهات تعجز عنه قوات الدفاع الجوي والقبة الحديدية ان تتحملها ..
الرد المباشر من قبل اذرع ايران وحدها بتوجيه من ايران ( حزب الله ، الحوثيين، الجماعات المسلحة في سوريا ، الميليشيات في العراق ، المقاومة في قطاع غزة)
الرد باستهداف المصالح الأميركية في الاقليم ، القواعد العسكرية، مراكز التدريب، السفارات الامريكية.
الرد باستهداف المصالح الإسرائيلية في المنطقة ، السفارات ، تجمع اليهود في العالم ، استهداف الوفود العسكرية الإسرائيلية، الطائرات الإسرائيلية…
وهناك احتمال عدم الرد من قبل ايران بشكل حاسم وقوي مقابل اتفاقيات دولية ووعود سياسية واقتصادية ( رفع العقوبات الاقتصادية والمالية، انهاء الحرب في غزة من خلال هدنة ، عدم الدخول البري لجنوب لبنان، عدم ضرب المصالح الإيرانية ، الاستمرار بتنفيذ الاتفاق النووي الايراني.او من الممكن الاستمرار والمضي قدماً في بناء القدرات النووية السلمية، وكذلك العمل على استقرار سوريا بشكل كامل)
الرد المتصاعد :
وهو رد الاستمراربنفس وتيرة قواعد الاشتباك المعروفة بين كل من اسرائيل وحزب الله والحوثيين والمليشات المسلحة في سوريا والعراق ..
مع تصاعد استمرارية هذا الرد ولكن بعدم وصوله إلى الحرب الشاملة ..
تابعوا نبأ الأردن على
