المحامي راضي السردي يكتب: ادارة البحث الجنائي وفن المركزيه بالعمل

مع انه ينظر للمركزيه كنظام اداره بيروقراطي  يقيد  العمل وهذا يعتبر أحد سلبيات  الاداره... والمتمثله بتركيز الإدارة في جهة رسمية واحده  معينة  (مركزية مطلقة) تجرد باقي الأقسام من كل صلاحية… وفي المقابل في اداره البحث الجنائي وعلى النقيض أعطت  للمركزيه  اسلوبا مبتكر لفن القياده والمتمثل بتوزيع المهام على المساعدين مما يجعل المتابعه الحثيثه  للجريمه  من القائد مهما كان موقع الاختصاص المكاني والزماني  كوحده جغرافيه واحده واعتبر رقعة الوطن هو مسرح لاي اختصاص  يتطلب  تواجد بصمات إدارة البحث الجنائي... متابعة الخبير المتمرس وإبقاء التفاصيل تحت النظر   واستخدام التكنولوجيا والمهارات العلميه والكوادر المؤهلة من قوى بشريه  ذات  درايه ومعرفه بالعمل     للحد من الجريمه قبل وقوعها حيث أن درهم الوقاية افضل من سبائك العلاج وفي حال اكتملت اركانها فإن كشفها  لا يتطلب كثيرا من الوقت  وعلى هذا شواهد عده..... جعلت لهذه الاداره سمعه  ميدانيه  موصوفه   بعصر  الترهل الإداري والوظيفي... ...

 ولا زالت اداره البحث الجنائي تحافظ  عل ما تبقى من وهج الماضي التليد  وتتفرد بأسلوب إداري ممنهج حافظ على الموروث البطولي لما بناه السابقون ودمج فن التعامل البشري مع التكنلوجيا  الحديثه  واجادة توظيف التقنيه بالعمل فهي مورث حي على المرفق العام اذا  صلحت قيادته...وتميزه  عن باقي المرافق والتي لازلنا نطالب بتحديث منظمومة القطاع العام  المتراجع...