إطلاق مشروع "بكرة" لتخفيف العبء الرعائي عن النساء ورفع مشاركتهن الاقتصادية

نبأ الأردن -
انطلقت، اليوم الاثنين، فعاليات مشروع "بكرة"، الذي يهدف إلى تخفيف العبء الرعائي عن النساء في الأردن ورفع مشاركتهن الاقتصادية.
وينفذ مشروع "بكرة" جمعية الخدمة الجامعية العالمية في كندا، بالشراكة مع المجلس الوطني لشؤون الأسرة، المجلس الوطني لشؤون الأسرة، مؤسسة صداقة، و تموله الحكومة الكندية.
وقال أمين عام وزارة التنمية الاجتماعية دكتور برق الضمور، خلال رعايته إطلاق المشروع مندوبا عن وزيرة التنمية الاجتماعية وفاء بني مصطفى، إنّ إطلاق المشروع يتزامن مع صدور تشريعات تتعلق بقطاع الحضانات وإعطاء مرونة في تسجيل الحضانات الجديدة خاصة المنزلية منها.
وأضاف الضمور، أن إدراج الحضانات كواحد من قطاعات الحماية الاجتماعية، وهي إحدى الأولويات الـ13 في استراتيجية تمكين المرأة في رؤية التحديث الاقتصادي، يُسهم في انتقال النساء العاملات من قطاع العمل غير المنظم إلى العمل المنظم
وأكد الحاجة لإنشاء 40 ألف حضانة جديدة، و استمرار الوزارة في تقديم الوزارة منحا للجمعيات الخيرية لإنشاء حضانات جديدة أو صيانة القائمة منها إضافة إلى دعم إنشاء حضانات منزلية، ضمن أسس معتمدة في الوزارة.
وأوضح أن الوزارة أصدرت نظام حضانات جديد ينص على الانتقال من مرحلة تأسيس وترخيص الحضانات المنزلية إلى مرحلة التسجيل من خلال تسهيل إجراءات ترخيصها لتشجيع النساء على إنشاء حضانات في منازلهن وتقديم الدعم لهن.
وأوضح أنّ التشريعات الناظمة لعمل الحضانات تهدف إلى توفير أماكن رعاية آمنة وصحية للأطفال، وإيجاد فرص عمل جديدة لمقدمات الرعاية فيها، ما ينعكس على تشجيع عمل المرأة في سوق العمل.
بدوره، أكد أمين عام المجلس الوطني لشؤون الأسرة الدكتور محمد مقدادي، الحاجة إلى إنشاء مزيد من الحضانات المنزلية، خاصة في المناطق النائية، لتعزيز مشاركة النساء الاقتصادية.
وقال "بتوسيع توافر حضانات منزلية، لا نقدم خدمات رعاية الأطفال الأساسية فقط ، بل نوفر أيضًا فرص عمل للنساء، ما يسهم في النمو الاقتصادي والمساواة بين الجنسين في الأردن"، مشيرا إلى دور المجلس الاستراتيجي بالشراكة مع مؤسسة التدريب المهني في توفير تدريب شامل للنساء في قطاع رعاية الطفولة المبكرة والتعليم.
من جهته، أشار مدير عام مؤسسة التدريب المهني أحمد الغرايبة، إلى أن المؤسسة تسعى إلى تطوير برنامج للرعاية الطفولة المبكرة كأول برنامج تدريبي معتمد في الأردن في هذا المجال.
وقال إن المؤسسة نجحت بالتعاون مع مكتب جمعية الخدمة الجامعية العالمية في كندا، بتصميم و تقديم تدريب يزود النساء بمهارات مطلوبة في قطاع الرعاية والنماء في مرحلة الطفولة المبكرة، ما يضمن تحسين نوعية خدمة رعاية الأطفال و تمكين المرأة من تحقيق استقلالية مالية و مساهمة فاعلة في الاقتصاد.
من جانبه، قال السفير الكندي لدى الأردن طارق خان، إن دعم بلاده لمشروع "بكرة" بـ12.2 مليون دولار دليل واضح على التزام كندا بتعزيز المساواة وتمكين المرأة من خلال تحسين الوصول إلى خدمات رعاية الأطفال عالية الجودة.
بدورها، قالت مديرة مكتب جمعية الخدمة الجامعية العالمية الكندية في الأردن نانسي المومني، إن مشروع 'بكرة' مصمم لإحداث تغيير وإيجاد بيئة شاملة تمكن النساء من الازدهار في سوق العمل.
وأضافت أن المشروع يستهدف أكثر من 8600 امرأة في 7 مناطق من المملكة، لدفع تغيير يعالج أهم قضايا رعاية الأطفال التي تحول دون مشاركة النساء في سوق العمل.
من جانبها، قالت عضو الفريق التنفيذي في مؤسسة صداقة، رندة نفاع، إن نسبة التحاق الأطفال في الحضانات لا تتعدى 3 بالمئة، وإن ذلك مرتبط بضعف مشاركة المرأة الاقتصادية التي تعد من بين أدنى المعدلات في العالم بنسبة 14 بالمئة.
وأوضحت نفاع، أن مشروع بكرة" سيساهم برفع جودة الخدمة في الحضانات وسيزيد من انتشارها وجعلها خدمة متاحة بتكلفة وجودة مناسبة للأم والأسرة العاملة.