د. تيسير أبو عاصي يكتب: الجولان قبلة الوحدة

{title}
نبأ الأردن -
بقدر حجم الفاجعة التي ألمت في مجدل شمس تلك القرية الجولانية المناضلة ، العصية على مشاريع الاحتلال الصهيوني ، وهذا هو الجولان الذين رسم حدود الصمود والبقاء والحفاظ على الهوية العربية السورية وكبح جماح مؤامرة الأسرلة منذ لحظات الاحتلال الأولى أسقطها وأسقط كل ما تلون بتجليات مختلفة ومتتالية من المؤامرات اولا بأول وواحدة إثر أخرى حين وأد كل اشكال الفتن من الهوية الى الدويلة وما تخللها من أحجيات متتالية .
ان الجولان العظيم نهض رغم صدمة وهول الفاجعة واستشهاد اطفالها طيور الجنة واصابة العديدين وجعلوا من دمائهم مدادا نقشوا به على وجوه الصهاينة واتباعهم " لا نصالح " كبيرة بحجم القضية الفلسطينية الممتدة من ذرى جبل الشيخ الصامد الى ربوع غزة الصابرة .
 ها هي اخبار الجولان تنقش صدقات جارية في درب الوحدة والعروبة و النضال والصمود ، فلقد رفضوا تباكيات رموز الدولة العبرية ومحاولاتهم البائسة في زج دم الشهداء في بناء اطماع مؤامراتهم ، وها هي قرية الغجر المناضلة وقرى الجليل والكرمل واهلها من عرب البقاء تزحف الى الجولان بمشاعرها وحزنها ووعيها لتؤكد وحدة الدم والمصير وأن العدو واحد وهو المشروع الصهيوني والدولة العبرية .
نتطلع وقبلتنا مجدل شمس بأنها قد تكون نقطة تحول تاريخي تعيد فرز الغث من السمين من خارطة التداخل والضياع ومن لجة المسميات الاقليمية والطائفية والمذهبية
تابعوا نبأ الأردن على
تصميم و تطوير