د. تيسير أبو عاصي يكتب: مجزرة مجدل شمس

{title}
نبأ الأردن -
 ها هي السادية الصهيونية تعلن انتصارها المؤزر على الطفولة في واحد من أبغض مشاهد الحقد والكراهية التي اعتدنا عليها .

.       مجدل شمس احدى بلدات الجولان السوري المحتل ، عاصمة صمود الأهل هناك في قلعة الكرامة وسفر البقاء ، تتلقى ضربة غدر من آلة البطش التي ألفت القتل والتقتيل ، والتي افتضحت امام القاصي والداني منذ اكثر من عشرة اشهر في حرب الإبادة المجنونة على غزة التي لم تستثن شجرا ولا بشرا ولا رضيعا ولا امرأة ولا شيخا ولا مدرسة ولا مستشفى ، حتى اصبحت انيابها وحقدها بائنة على اقرب اصدقائها في المجتمع الدولي في مشهد غير مسبوق ، مما أدى الى ادانات متتالية ووقفات استنكار لافعال الدولة العبربة وحدت الرتم على مستوى شعوب الارض .

.          ان ما جرى يوم أمس في مجدل شمس من جريمة نكراء ارتكبها الحقد الصهيوني الغادر حين قصف اطفالا ابرياء هو جريمة تضاف الى الجرائم الجلية واضحة المعالم وأحدى تجليات الحرب القائمة من جيش الاحتلال التي لا تحتاج الى الاجتهادات والبراهين والقرائن ، فالمقاومة الواحدة الموحدة الممتدة من غزة الى جنوب لبنان الى اليمن قد اقضت مضجعهم وزلزلت سكينتهم وأعلنت انهم لن يمروا .

.           الفتنة التي ما انفكت تطل من بين مخالب محترفي التهريج وصانعي المكائد في جيش الاحتلال ، لن تجدي نفعا وستسقط تحت أحذية الاحرار في المنطقة والاقليم ، فشعب قد اسقط غزوات الفتنة من مؤامرة الهوية والدويلة ، وشعب قد تحدى اشكال الموت في بقاع الارض المقاومة ، لن تنطلي عليه كل اشكال التنكر والتحايل لآلة الغدر والخداع ، فالجريمة واضحة المعالم وغاياتها الرخيصة لا تحتاج الى تحقيق وتدقيق وتمحيص .

.        رحم الله شهداء مجدل شمس وشافى المصابين ، وشلت يد الصهاينة  ،    والنصر للقضية
تابعوا نبأ الأردن على
تصميم و تطوير