زهدي جانبيك يكتب: قواعد الانتخاب

القاعدة الاولى: 

"لا تنتخب وانت جوعان" ...

مقدمة:

معدل البطالة في الاردن وصل الى 21.4٪ حسب اخر تصريح حكومي ... 

ونسبة الفقر وصلت إلى 35٪ ومرشحة للوصول إلى 40٪ مع نهاية هذا العام. 

الأسباب الموجبة للقاعدة الاولى: 

ان فئات ممن يحق لهم الاقتراع اليوم يقعون بين قسم باطل عن العمل ، "عاطل" في فكره ... يشبعه الفتات، ويبيع صوته وضميره للشيطان مقابل لقمة تشبع جوعه ، ولا ولن يشبع ... 

وقسم ثان مقتدر ولكنه صاحب "بطن اجرب" مهما وضعت بها فهو لا يشبع ...  مثله مثل جيل وع وع...،وكلو (طعميه) ما يشبع، كلمو ما يسمع، ان ارسلته ما يرجع ، يحكي وما يسمع، ان راضيته يطمع ، وان عاقبته برطع،  في الدنيا ما ينفع، وفي الآخرة ما يشفع.

فسقط عن كليهما، وفقدا حق وواجب الانتخاب... 

القاعدة الثانية: 

لا تترشح وانت "تدافع الاخبثين"... حتى يكون قرارك بالترشح خاليا من تأثير "الحصر"... حصر الفكر ...او حصر البول...او الامساك  ...او اي نوع من انواع الحصر التي تؤثر على الدماغ والقدرة على اتخاذ القرار ...

الادلة الشرعية 

روى أبو عوانة عن عبد الملك بن عمير عن عبد الرحمن بن أبي بكرة أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال : (لا يقضي القاضي وهو غضبان مهموم ولا مصاب محزون ، ولا يقضي وهو جائع).

ونهى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن يصلي الرجل وهو يدافع الأخبثين والصلاة لا تحتاج من الاجتهاد إلى ما يحتاج إليه في الأحكام فكان منع الأخبثين من القضاء أولى.

الخاتمة:

لأسباب لا نعلمها إلى اليوم تم تعطيل البرلمان الاردني لمدة سنتين بتنسيب من حكومة ابو الراغب عام 2001. 

ولاسباب لا نعلمها إلى اليوم تم اعتماد مدة الدبلوم بدل البكالوريوس للمجلسين النيابيين 15 و 16 ، وتم حل المجلسين بعد مرور سنتان فقط على انتخابهما. 

وكما نعلم فان نفقات الانتخابات النيابية الحكومية ستصل إلى 20 مليون دينار تقريبا ، ونفقات المرشحين والاحباب من الاحزاب لن تقل عن هذا الرقم ...

أليس من الاولى والاهم للاردن والاردنيين ان يتم تعطيل الانتخابات كما حدث عام 2001 واستثمار هذه المبالغ في مشاريع حقيقية تؤدي فعليا إلى خلق فرص عمل جديدة وخفض معدلات الفقر والبطالة ... بدلا من انفاقها على تجديد الديكور ...

لهذه الأسباب انا مقاطع