زهدي جانبيك يكتب: معركة الانتخابات

{title}
نبأ الأردن -
الانتخابات النيابية هي صراع على السلطة بين طرفين أحدهما يملك السلطة ويريد ان يحافظ عليها، والطرف الاخر يسعى إلى انتزاعها منه... 
ونتيجة الصراع او المعركة او الحرب الانتخابية في الاردن هو حكم الاقلية مهما كانت نسبة المشاركة، ...فمثلا اخر انتخابات بلغ عدد من يحق لهم الانتخاب 4,640,643 ناخب وناخبة ... لم يشارك منهم بالاقتراع فعليا سوى 1,387,711 ... وهذه اقلية...
 وبلغ عدد المرشحين 1674 مرشحا نجح منهم 130 مرشحا وبنسبة بلغت 7.8% فقط....والناجحون هنا اقلية ...
وبلغ عدد الاصوات التي حصل عليها الناجحون 604,126 صوتا، وهذا يمثل اقل من نصف عدد المقرعين  ... وهذه ايضا اقلية ... وهم لا يمثلون الا 13% من عدد الناخبين الكلي...وهذه اقلية صغيرة جدا 
ومع ذلك دفعنا من خزينة الدولة  16,833,522 دينار اردني لانتخابهم 
الأسلحة
يتم استخدام جميع انواع الأسلحة في هذه المكرمة او المعركة الانتخابية ... المال الأسود ... الفساد والسلطة الفاسدة ... الاتجار بالبشر ... الاحتيال والخداع... وأحيانا السلاح الناري كما حدث عند الاستيلاء على الصناديق وسرقتها واتلافها فيما سبق. 
التخطيط 
خطة المعركة هي أساس الانتصار فيها ... وقد نجحت السلطة في وضع خطة محكمة لانتخابات 2024 تضمن الاحتفاظ بالسلطة واستمرار حكم الاقلية. 
خطة المعارضة
اصلا تم نسف المعارضة (ان وجدت) الفكرية والسياسية والاجتماعية والاقتصادية والحزبية من جذورها  وفشلت كل القوى التي تصارع على السلطة في وضع اي خطة حقيقية تضمن الحصول على السلطة او المشاركة فيها ... 
واكتفى المشاركون في عملية الديكور الديموقراطي بالحصول على المنافع الشخصية ...وفتات المائدة... 
وفي ظل سياسة تأسيس اكبر عدد من الدكاكين (الاحزاب) السياسية ... وتشجيع تشكيل اكبر عدد من القوائم الانتخابية مدفوعة الأجر والاتعاب ، بهدف توزيع الدم على (القبائل) جميع الطامحين الى الفتات ...
لم يبق في يد الشعب المغلوب على أمره سوى سلاح المقاطعة الموقفية المنظمة ، كموقف احتجاجي سياسي يعبر عن رفض هذه المسرحية الممجوجة التي تكلفنا عشرين مليون دينار من اموال الخزينة ... 
بالاضافة الى عشرات الملايين الأخرى التي ينفقها المرشحون لاغواء الناس او افسادهم او شرائهم او رشوتهم او خداعهم والاحتيال عليهم او اطعامهم لتستحي عيونهم ... الا من رحم ربي .  
المقاطعة موقف وسلاح في هذه المعركة... ولم يعد هناك متسع من الوقت للتخطيط لأي شيء سوى هذا السلاح ...

تابعوا نبأ الأردن على
تصميم و تطوير