د.عصام الغزاوي يكتب : "لا خير فيكم إن لم تقولوها... ولا خير فينا إن لم نسمعها"

{title}
نبأ الأردن -
العفو والتسامح كانا نهجاً لبني هاشم منذ قال من حمل مشعل الهداية للبشرية جمعاء " إذهبوا فأنتم الطلقاء "، واستمر النظام الاردني على نفس نهج التسامح والاحتواء ، فهو نظام قام على الانسجام والتراضي مع الشعب ، الكاتب احمد حسن الزعبي لم يكن يوماً معارضاً شرساً للنظام، وان كنت لا اتفق معه في بعض الأمور والمواقف، الا انني لا انكر عليه انه لخص بقلمه ولسانه هموم الوطن واوجاع المواطنين، قد يكون أخطأ في لحظة ضعف أو يأس أو إحباط، او خانه التعبير بما تجاوز به القلم أو اللسان، لكنه ليس بالخطأ القاتل الذي يستوجب هذه العقوبة المذلة في غياهب السجون وخلف القضبان، فهو لم يغتال الوطن ولا رموزه، ولم تتلوث يداه في سرقة ونهب مقدراته ولا في بيع ممتلكاته، أخطأ كثيرون قبله وفي مواقع أكثر حساسية ولم تُتخذ بحقهم أية إجراءات، ابن كرمة العلي لم يدوس جواز سفره الاردني بحذائه، ولم يهاجم نظامه كما فعل بعض اركان الدولة المعروفين عندما غادروا مواقعهم، ولم يكتشف أنه منقوص الحقوق بعد عقود من الإنتفاع ببركات وخيرات النظام !!!
كلي امل ورجاء وغيري من المحبين لوطنهم بأن يصدر جلالة الملك، وهو سليل قادة الصفح والعفو  عفواً خاصاً عنه ليعود الى اسرته في اقرب وقت، حتى يبقى سماء الأردن مفتوحاً لحرية الكلمة، فنحن نكتب ونغضب احياناً  لأننا نحب بلدنا ونخاف عليه، ولأننا جزء من هذا الشعب العظيم، ونؤمن ان قيادة يسندها شعبها ويحميها، لا تُقهر ولا تخضع لغير قرارها الوطني.
تابعوا نبأ الأردن على