ميسر السردية تكتب : فرصة عمل

{title}
نبأ الأردن -

عقب تخرجنا من الجامعة بأيام جلست وصديقتي  نفكر كيف ومن أين نبدأ مشوار البحث عن فرصة عمل، خاصة وأننا على مايبدو كنا قد صحونا لحظتئذ على واقع وهم التخصص  الذي جرنا إليه كبرياء الشباب وتعاظم الأمل بالذود عن الحق وردع الظلم وتعرية الباطل مهما كان مصدره أو قوته.
 قلت لها :نحن من طبقة تبغض التوحش بل وتجهل من "أين تؤكل الكتف"..فمارأيك يابنت.. أي الأبواب نطرقها؟
 لوت قدم فوق أخرى وقالت: سوف أسافر إلى سيرلانكا.
-يعني رح تشتغلي بالتلفزيون السيرلانكي؟!
*لا يا عزيزتي، رح احاول احصل  على الجنسية السيرلانكية أولًا، ثم اقدم لمكتب استقدام عاملات منازل،  أعود إلى البلد وقد تكون ضربة حظ تغير حياتي وسينالك من الخير جانب.
- يغص بالك وأي خير ممكن يطالني من فكرتك هاي؟! 
-بتعرفيش يمكن يطلع نصيبي اشتغل في بيت حدا "من اللي هُم"، واصل لتحت السقف بشبر، وربك كريم يمكن يتطور المشروع و يتجوزني .. وقتها بتصير أمنياتي حقائق...وطلباتي أوامر.. وكونك صديقتي الأنتيم رح تحصلي  على فرصة العمل اللي بدك ياها... 
-طيب، وإذا فشلت خطتك وطلع حظك عند شي عيلة موظفين  بدهم جليسة أطفال ؟!
- عادي، مش رح أخسر شو ما كان الظرف  على كل حال.. أقلها أكون  تجاوزت طوابير القلق، وقفزت عن خطوط البطالة، وضمنت فرصة عمل محترمة... شكلو فش غير هيك.. عندك حل.. هاتي إذا تعرفي حدن... 
 صديقتي التي قالت قولتها تلك من باب التهكم لم تحصل على فرصة لا في القطاع العام ولا الخاص ، ولليوم تحبس أنفاسها أخر كل شهر، ترعبها رنة تلفون مالكة البيت التي تطالبها بدفع الإيجار أو رمي عفشها بالشارع إن تأخرت لأسبوع آخر... بعدها بتعافر بالحياة والحياة تعافرها. 
البارحة كنت أحدثها عن نظامي إدارة الموارد البشرية والخدمة المدنية وأخر ما تفتق عنه فكر حكومتنا طويلة العمر .. و ذكرتها بفكرتها الغابرة عن سيرلانكا... 
علقت  : لعاد لازّمن كمان أغيّر البحث عن فرصة لبنتي ونحول على بنغلاديش.. احنا مش حمل مشوار المكسيك...
تابعوا نبأ الأردن على