زهدي جانبيك يكتب: السمك عدو العرب

{title}
نبأ الأردن -
هذه النتيجة او المقولة لم تأت من فراغ، بل توصلت اليها بعد جهد وبحث وغوص في أعماق المشكلة ...على الرغم من ان محمد بن سيرين يقول ان رؤية السمك في الأحلام يدل على سعة الرزق والكسب السهل... الا ان سيرين رضي الله عنه ليس عربيا اصلا ... 
السمك في الحضارات الاخرى القديمة عنوان الخصوبة والأنوثة... والسمك مقدس عند آلهة الحب والجمال افروديتا وكذلك عند بوسيدون اله البحر ...
اما دينيا، فقد كانت السمكة هي مرشد سيدنا موسى عليه السلام إلى الحكمة والعلم الالهي، فالسمكة هي التي ارشدته إلى الرجل الصالح (يقال انه الخضر) ... 
وفي المسيحية السمكة هي الاستمرار في الحياة  وفي المقاومة وفي الانتشار المستمر. 
وفي الإسلام هي البيت الامن لنبي الله يونس عليه السلام ...
جميع الأمم التي آمنت بهذه الديانات اخذت منها هذه المعاني...الا العرب...لم يأخذوا من السمكة الا ذاكرتها فأصبحت ذاكرتهم ذاكرة السمك... وعرف ذلك عنهم اعداؤهم، فجلدوهم وساموهم سوء العذاب على مدى التاريخ ، وفي كل مرة كان العرب ينسون كما تنسى السمكة ، ويعودون لابتلاع الطعم،  والارتماء في أحضان أعدائهم: الفرس، الرومان، العبرانيين، الامريكان، الهنود، الاوروبيون، الروس، ... كلهم صرح بعداوته للعرب وتفنن في صتاعة الصنارة والشبكة لاصطيادهم وتعذيبهم وفي كل مرة كان العرب يبتلعون الطعم ويعودون للارتماء في احضانهم... ولا يلام على ذلك الا السمك وذاكرته القصيرة التي سرقها او ورثها العرب من السمك. 
الصهاينة يدرسون هذه الحقيقة العربية ويتعاملون مع العرب بناء عليها ... لأنهم يعرفون بان العرب ينسون ويعودون دائما إلى حضن جلاديهم ...  
ولأن ذاكرة السمك قصيرة ، والذاكرة في الدماغ، والدماغ في الرأس ...فان اول ما يتعفن من السمكة رأسها، واول ما يضيع ذاكرتهم .
 واليوم نرى العرب صامتون كالسمك ، وهم مستمرون على شراء السمك بالبحر من كل أسواق الأمم الأخرى... 
ويقال ان البدوي يتمتع بذاكرة جبارة حتى انه لم ينسى ثأره واخذه بعد اربعين عاما وقال: "استعجلت" ... وربما ان ابتعاد الاعراب عن البادية والبدو وقيم البادية انساهم ذاكرة البعير...وسلوك خيلهم الأصيلة التي ترفض ان تأكل من يد من يضربها ويسومها انواع العذاب ... ربما ان هذا الهروب من البادية إلى المدنية الغربية زرع فيهم ذاكرة السمك المدنية القصيرة ...وانساهم اصلهم ، وانساهم ثأرهم عند بني صهيون. ... بل انهم ولقصر ذاكرتهم نسوا ثأرهم مع ان القتل والابادة لا زالت قائمة على قدم وساق وبشكل يومي ... فبدؤوا احتفالاتهم ومهرجاناتهم على ضفاف نهر الدم النازف من المذابح اليومية في غزة ...   
حتى عندما حاول الاعراب التحالف مع أسماك البحر وطلبوا منها ان تتجوع لتأكل الصهاينة ، رفض السمك ان يتجوع،  ورفض ان يأكل ، ورفض ان يتحالف مع العرب...

تابعوا نبأ الأردن على