علي سعادة يكتب : رجل الظل

{title}
نبأ الأردن -
من المحتمل جدا أن تكون صديق أو صاحب البطل في الروايات والقصص والسينما.
صديق البطل هو الرجل الثاني، رجل الظل، البطل يحب البطلة، وصديقه يحب صاحبتها أو الخادمة في الفيلم، والمشهد الختامي يظهر فيه البطل وحبيبته فقط.
في الحياة الواقعية لا تقبل بدور صاحب البطل، برجل الظل، دور السنيد.
إذا كنت لديك الموهبة في كتابة الشعر مثلا، لا تقبل أن تكون ظلا لأي شاعر، أو لأي قاص، أو روائي أو فنان أو صحافي أو حتى عالم ذرة أو مختص بالذكاء الاصطناعي.
في كرة القدم الذين نجحوا في وضع بصمتهم الخاصة على الكرة، لم يقلدوا من سبقوهم، بل صنعوا شخصيتهم الخاصة بهم.
لا تقلد أحدا، اكتب ما يجول بخاطرك، الهدف أن لا تفقد المعنى، طريقة سردك هي التي تقيم جدار روحك، وتعرف الناس بك.
لا تضع حكمة أو قولا لغيرك إلا ضمن سياق يساعد في فهم المعنى، كل الذين قالوا أقوالا تناقلها الناس على مدى سنوات طويلة، كانوا مثلك يخافون أن يتحدثوا أمام الآخرين حتى لا يحرجوا.
كلماتك هي أنت، كن أنت، حقيقتك هي التي يجب أن يراها الناس وليس ما خلف جدار المعنى.
تعلم ممن سبقوك، استفد من خبراتهم، لكن لا تقلدهم، خذ من حيث أخذوا، وأرسم طريقك على سبيل النجاة، ولا يحزنك قلة السالكين، فهي طريقك وحدك.
إذا بدأت في التقليد ستضيع شخصيتك، تذكر حكاية الغراب وتقليده لمشية الحمامة.
قلة من يجرؤون على أن يكونوا مختلفين، كن مختلفا ولا تدخل في القالب، اصنع قالبك الخاص بشخصيتك.
أنت البطل، دع ستارة المسرح تسدل عليك وأنت بكامل حضورك، وبين يديك البطلة وليس صاحبتها.
تابعوا نبأ الأردن على