علي السردي يكتب : ملاعب العراق غير آمنة .. ملعب البصرة غير آمن .. نقل المباراتين إلى ملعب محايد

{title}
نبأ الأردن -
عندما رفضت السعودية وعدد من دول الخليج لسنوات طويلة اللعب في إيران لأسباب أمنية قدمت تلك الدول  أسبابا مقنعة تجاوبت معها الفيفا ووضعت حلا لها في لعب الفريقين على أرض محايدة يختارها كل طرف ولكن بلا جمهور .

لقد شاهد العالم العربي والآسيوي في الفترة الأخيرة خطاب الكراهية شديد اللهجة الذي استخدمته الجماهير العراقية تجاه الجماهير الاردنية وحتى المنتخب الوطني الاردني بعد ان فاز منتخبنا الوطني على منتخب العراق في بطولة اسيا الأخيرة وحتى هذا اليوم .

وبعد ان سحبت قرعة تصفيات كأس العالم عن قارة آسيا في مرحلتها الثالثة ووقوع كلا المنتخبين في نفس المجموعة فإنه من حق الجماهير الاردنية مرافقة منتخبات الوطن في حلها وترحالها في كل مكان لكن البصرة الي تستقبل مباراة الذهاب في المرحلة الخامسة من الدور الثالث ليست آمنة على الجماهير الاردنية ولا على بعثة المنتخب الوطني بعد ان ظهر الاحتقان الشديد من قبل الجماهير العراقية التي رفعت شعار الثار واستخدمت شعارات بعيدة عن الرياضة وتحمل كراهية نابعة من ذلك الاحتقان .

قد يحاول البعض من العراقيين ارسال رسائل ودية لايهام الفيفا واتحادات الجول المنافسة ومراقبي المباريات بأنهم سيكونوا مضيافين يرحبون بكل الفرق لكن ذلك لن يكفي ولن يقنع اي من الاردنيين حول امنهم الشخصي مالم تقدم الحكومة العراقية ضمانات امنية حقيقية ترافق البعثة من المطار إلى المطار وذلك في حال ذهب الاردنيون الى البصرة ليخوضوا مباراة الذهاب هناك .

على الاتحاد الاردني وبعيدا عن تدخلات السياسة والحكومات اتخاذ اجراء احترازي يتمثل في طلب نقل مباراتي الاردن ذهابا وايابا الى ارض محايدة مع ضمان عدم وجود جمهور كبير في تلك الارض المحايدة من الطرفين .

ان من يحاول التقليل من وطيء الحدث والايحاء لنا ان صفحات التواصل الاجتماعي لا تمثل الشعب العراقي عليه ان يعلم أن هذه الصفحات ان كانت لا تمثل الشعب العراقي فعلا فإنها حتما تمثل على الاقل جماهير الكرة التي تتابع المباريات وقد رأيناها في المباراة النهائية لكأس الخليج الأخيرة حيث عانت جماهير الدول المشاركة من تصرفات مشجعي العراق لا بل ان اغلبهم عادوا الى بلادهم تاركين الجمل بما حمل للمستضيف الذي لم يضع الامن والامان معيارا حقيقيا مطبقا على الأرض.

علاج الاحتقان بالابتعاد عن مسبباته.

هذا يذكر أن الامارات في تصفيات كأس العالم السابقة رفضت الذهاب إلى العراق وتم نقل مباراتهم الى الرياض بسبب عدم وجود ضمانات امنية حقيقة من العراقيين كما نقلت مباراة أستراليا الى ملعب محايد بدون جمهور ويبدو ان سلطنة عمان ستقدم طلب مماثل وربما الكويت بحسب متابعة الإعلام المحلي في هذه الدول ناهيك عن تقديم العراق لضمانات غير كافية لم تقنع الفيفا لاقامة مباريات ودية كثيرة ولم يتم الموافقة عليها. 

هذه رسالة نوجهها  الى رئيس الاتحاد الاردني سمو الأمير علي بن الحسين لان الانسان اغلى ما نملك.
تابعوا نبأ الأردن على