ميسر السردية تكتب : أسانج يتنفس أخيرًا

{title}
نبأ الأردن -
انتظرت رؤية مشهد تحرره وخروجه من الطائرة حيث عاد إلى وطنه أستراليا.
لم تظهر قوة أمنية عند سلم الطائرة ، فقط أناس على مايبدو أنهم من عائلته و أصدقائه.. احتضنهم ومضى ملوحًا بيده للكاميرات التي ترصد لحظة طال انتظارها 14 عامًا...
ترى هل سيذهب الآن إلى بيته مباشرة لينعم بهدوء الحياة التي يريدها أم إلى الدوائر الأمنية في بلده حيث تبدأ سلسلة تحقيقات جديدة تُقيد فيها إقامتة وتُطوق حريته ويُمنع تواصله مع الأعلام والناس،ثم يبدأ مشوار أعدامه وهو يتنفس ومعاقبة سلالته وكل من مروا بشارع حيهم قبل وبعد الوثائق ؟!!
لقد غاب مشهد الحوامات والسيارات والزوامير والوي وي وي وي والخوذ والأصفاد من مشهد وصول رجل أقلق العالم َ.. !!!
ترى هل سيخاف جيمي ولويزا من متابعته على وسائل التواصل الاجتماعي ومجاملته بلايك إذ ما قرر نشر صور فطيرة من مطبخه أو حديقته يوما ما... هل سيتسلل رفاق الدراسة والعمل والجيرة للسلام عليه سرًا.. ؟!!!!
هل سيبدأ ذبابهم الإلكتروني بإيعاز من متصرف " كانبيرا" بشن حملة منظمة ضده أم أن الذباب صنعة من يؤمنون بشعار"عليهم عليهم غير نكسر رجليهم ..؟!! ثم من أي عرق وخلق ولأية طائفة وايدلوجية يرجع هذا الأسانج.. ؟!!
لا أعتقد ذلك.. فتلك بلاد ليست عربية.
لقد ظهر الرجل وكأنه عاد من جولة دبلوماسية ناجحة وليس مجرمًا ولا مدانًا ولا سجينًا ولا لاجئًا في السفارات .. وهذه على مايبدو الرسالة و الحالة التي أراد وطنه بثها وإيصالها للداخل والخارج...

تابعوا نبأ الأردن على
تصميم و تطوير