د.ريما زريقات تكتب: معالي وزير التربية الأكرم .....لطفا

بكل مرة أقول لنفسي بأنني أريد أن أنسى التربية والتعليم بكل مافيها ، لكني لا أستطيع حين أقرأ ما لا أستطيع السكوت عنه ، معالي الوزير الأكرم ، لايوجد كما صرحتم دبلوم تربية وتعليم بل دبلوم تربيه أو دبلوم عام في التربية أو دبلوم عالي في التربية ، لكن تعليم لا يوجد ، وأريد أن أوضح لكم معاليكم أن كنتم غير مطلعين أن الكثير من جامعاتنا تكون فيها السنة الرابعة في كلية العلوم التربوية تدريب عملي أي تطبيق عملي في المدارس ومتابع من دكتور المساق ويتم تقييم الطالب من مدير المدرسة والمعلم الذي يتدرب على يديه ويرافقه ودكتور المساق ويقوم المعلم المتدرب بإعطاء حصص وبناء عليها يتم التقييم ، لماذا نثقل على الطالب الذي تمنى أن يتخرج ليتجه لمهنة التعليم ، لماذا نفرض دبلوم عليه في هذه الظروف ، صدقني معاليك ليس هذا هو الحل ، لا أنكر جدارة البعض ممن حصل على الدبلوم أو بالأحرى من تدرب مع أكاديمية الملكة رانيا قبل ذلك ، أيضا معاليكم ماذا بالنسبة للطلبة أوائل الخريجين ؟! وأحيطكم علما أن المعلمين الجدد لديهم تدريب لجميع المواضيع : الادارة الصفية ، استراتيجيات التدريس والتقويم وأدواته ، التخطيط ،هدف سمارت وووووو وهناك جزئي تدريب : الجزء التربوي والجزء التخصصي الذي أيضا يتم فيه تطبيق التربويات ، عدا عن ذلك يتم عمل تبادرل زيارات ويحضر المعلم الجديد عند المعلم القديم ويكتسب الخبرة وتتم متابعة ذلك من مدير المدرسة المشرف المقيم والمشرف التربوي المختص .

أتعلم ما هو استغرابي معاليكم ، أن دبلوم التربية كان شرط تقدم لوظيفة المشرف التربوي لهذه الغاية ليستطيع تدريب المعلم على التربويات ويستطيع متابعة المعلم وتقييمه تربويا وللأسف تم التنازل عن هذا الشرط وقبول معلمين يحملون ماجستير التخصص الدقيق وهو نفس تخصص البكالوريس فكيف ستتم المتابعة التربوية مثلا وكيف نفرضه على المعلم ولا نفرضه على المشرف التربوي ؟!

الحل معاليكم هو توجيه الجامعات جميعها بطرح مساق التدريب العملي أو التطبيق العملي لجميع التخصصات الأكاديمية وليس فقط العلوم التربوية خلال السنة الأخيره ، وهكذا نختصر الوقت والجهد والتكاليف ونوفر الكثير بذلك ونحقق الغاية المطلوبة ونضمن تأهيلا صفيا وتربويا .....وللحديث بقية