صالح الشراب العبادي يكتب: حرب غزة … محطات

{title}
نبأ الأردن -
في السابع من اكتوبر استيقض العالم على اكبر عملية اختراق قامت بها قوات المقاومة في غزة لأقوى منظومة حواجز عسكرية اسرائيلية ، التي أدت إلى خروج اسرائيل عن السيطرة لمدة ثلاث ايام متتالية  ،  مما اضطرها إلى طلب النجدة والمساعدة من امريكا والدول الغربية .



بعد ما يقرب التسعة اشهر على الاجتياح البري لقطاع غزة ومع كل عمليات الدعم والمساندة الغربية من كافة النواحي ، فشلت المنظومة الأمنية والعسكرية الإسرائيلية من تحقيق أهداف الحرب ، بل اصبح استمرار الحرب بهذه الاستراتيجية وبالاً على الجيش الاسرائيلي والمجتمع الإسرائيلي وإسرائيل ككل .. 



الجزء الاول : فشل تحقيق هدف تحرير الأسرى.

…..

في اكبر عملية فاشلة وساقطة استراتيجياً ، وجدت اسرائيل نفسها وخاصة اليمين المتطرف انها لابد ان تفرح قليلاً وتبكي كثيراً بعدها ،  عندما جيشت كل طاقاتها العملياتية  والاستخباراتية و العسكرية والامنية مع تخطيط عسكري شارك به كبار مخططين الاستخبارات الأمريكية والبريطانية.. مع مشاركة فعلية لقوات من تلك الدول الضالعة في عملية الابادة .. 

وكذلك استخدام الرصيف المائي لإسناد تلك العملية واستخدام الطرق التي قاموا بشقها في وسط القطاع وجنوبه ..مع استخدام احدث التكنولوجيا الحديثة المسيرة والغير مسيرة .  حيث غرف العمليات الخاصة والمشتركة.. كل هذا التجييش وبعد  ثمانية أشهر من الفشل في تحقيق هدف تحرير الاسرى ..وضع على اهبة الاستعداد من اجل تحرير اربعة مدنين اسرى في مخيم النصيرات كانوا ليسوا ذات اهمية عسكرية .. 

من اجل تحقيق هدف هذه العملية الفاشلة استراتيجياً وتخطيطياً وعسكرياً كان لابد من استهداف المدنين في المخيم والذي راح ضحيته اكثر من ٢٢٠ شهيد.. 



بعد انتهاء العملية والنصر الوهمي المؤقت  اقام نتنياهو الدنيا وأقعدها وهو يقفز من محطة إلى محطة معلناً انتصار وهمي ذهبت نشوته مهب الريح بعد ساعات  عندما ( ذهبت السكرة وجاءت ت الفكرة ) عندما أمطرته المحطات والتحليلات ان عملية التحرير تلك هي ،  افشل عملية عسكرية على مر التاريخ .. 

فاشلة لانها جاءت  بعد ثمانية اشهر من القتال  والخسائر المهولة للجيش الذي يقهر ويكسر لتحرير ما مجموعة  سبعة اسرى  وقتل خمسة عشر أسير .. واكثر ..

فكانت النتيجة انه  من اجل  تحرير كامل الاسرى بهذه الاستراتيجية ستحتاج إلى عشر سنوات من القتال .. وقتل المزيد من الضباط والجنود الإسرائيلين وقتل العديد من الاسرى تباعاً ..في كل عملية  .. وبهذه الوتيرة العسكرية الفاشلة تستمر القوات الإسرائيلية في تنفيذ أوامر قيادات سياسية وعسكرية لم يعد في جعبتها استراتيجيات واضحة يسيطر عليها وزراء متطرفين ليس لديهم القدرة على موازنة تلك القرارت مع قدرات الجيش على الارض ..



الجزء الثاني : بنك اهداف المقاومة المستمرة  :

بنك اهداف المقاومة زاخرة بالتنوع العملياتي النوعي وهي منظمة ومتطورة حسب المواقف .. من اهمها :

العمل الفردي والزوجي لافراد المقاومة وهو عمل يمتاز بحرية الحركة وقدرة عالية على التحكم بالموقف وتحقيق الاهداف بدقة وعناية .
عمل المجموعات الصغيرة المكتفية داتياً ادارياً ولوجستياً مع حرية حركة وقدرة  عالية على التخفية من الارض والتستر من الجو ..
وحدة القيادة العامة والخاصة والعمل ضمن سلسلة قيادة موحدة غير متشرذمة لها اهداف محددة ..
العمل الكلي الجماعي والاهداف الاستراتيجية الموحدة ..
بنك المعلومات الدقيقة عن تواجد قوات العدو وطرق مروره واسلوب عمله واماكن تواجده المستقبلي وعدد قواته والياته .. 
المعرفة التامة لنوايا العدو من قبل الجميع وبناء عمليات المقاومة على معلومات دقيقة استخباراتية عن اسلحة العدو واهداف تحركاته .
القدرة على عمل التحضيرات المسبقة والتجهيزات اللازمة لتحقيق اهداف مستقبلية كانت ناجعة وقوية ، اهمها التحضيرات التفجيرية لاماكن وطرق تقرب العدو وتوقع مروره وتواجده ( وما قامت به المقاومة من تفجير مدرعة النقل المذخرة لهو اكبر دليل ) . 
التحرك السهل من منطقة إلى منطقة تحت الارض وفوق الارض مع تحريك الأسلحة المتوفرة .. واستخدامها بكل اقتدار وتميز ضد قوات الاحتلال المتحالف معه قوات امريكية وبريطانية.
قنص دروع واليات العدو بأسلحة مقاومة الدروع ، حيث أفلحت المقاومة في تحييد الدبابات التي تستخدم كدرع وكحصن واقي  للأفراد ، حيث اصبحت هذا الحصن وبال ونار على الجنود ..
قنص قيادات وضباط جيش العدو حيث إن عمليات التخفية والتستر عن نار وأنظار العدو ابدعت بها قوات المقاومة حيث لا يعلم جنود العدو من اين تأتيهم القذائف..
اصبحت طائرات الاحتلال العمودية عرضة للقصف وخاصة تلك التي تنقل القتلى والجرحى والمصابين ..
تسجيل جميع طرق تقرب ومحاور وتموضع قوات العدو كإحداثيات جاهزة ومسجلة على جميع أنواع الهاونات ذات المديات القصيرة والمتوسطة والطويلة والتي تمطرهم كل مرة بإصابات بالغة الدقة .
لا يزال مخزون المقاومة من الصواريخ متوسطة وطويلة المدى متوفرة لديهم وهذا ما نشاهده يومياً من استهداف غلاف غزه ومدن  ومستعمرات العدو  الصهيونى في عموم فلسطين المحتلة.
لدى المقاومة قدرة فائقة على إرباك العدو وإزعاجه باستمرار حيث تخرج من معظم اماكن ومناطق القطاع في الشمال والوسط والجنوب.. 


الجزء الثالث: أوراق  الضغط التي تتحكم بها المقاومة:

اوراق ضغط المقاومة لا تزال موجودة  واهمها ورقة الاسرى الذي عجزت اسرائيل عن تحقيق هدف تحريرهم بالرغم من احتلالها كامل القطاع .. وهذا الهدف هو الهدف الاستراتيجي الوحيد للحرب .. 

وكذلك وحدة القيادة المركزية والسيطرة على رتم العمل مع اعطاء حرية عمل كبيرة للمقاومين جعلت منهم اصحاب قرار يتم ترجمته على الارض مع اقتصاد كامل للذخيرة وخاصة بعد احكام الحصار على القطاع واحتلال معبر رفح المتنفس الحدودي الوحيد.. والذي كان يدعي العدو ان مجرد احتلاله سيتم القضاء على المقاومة وتحرير الاسرى .

لا تزال الحاضنة الشعبية متماسكة داعمة بالرغم كل محاولات الولوج بين فئاتهم واستمالتهم وإغرائهم بالاموال والهجرة الطوعية والخروج من غزة إلى  اي مكان يتم اختياره ..

اما وحدة الساحات فهي تكاد تكون موحدة تتصاعد وانخفض حسب المعطيات في ارض المعركة في القطاع ، فقوات المساندة سواء كان في الضفة وجنوب لبنان واليمن فهي تتماهى مع درجة ارتفاع وتيرة العمليات العسكرية في غزة .  وهذا ما نراه الان في جنوب لبنان  والمرشح ان تتسع فيه العمليات العسكرية، مع محاولات اسرائيل لتخفيض وتيرة العمليات والتوسط لدى الدول الغربية وخاصة فرنسا من اجل التهدئة ، علماً ان جبهة الشمال اصبحت بنظر إسرائيل لا ترتبط بما يحدث في غزة ، بل هي هدف استراتيجي لابد من التعامل معه كقوة عسكرية قادرة على المواجهة المباشرة ولديها القدرة على تحقيق أهداف عسكرية في شمال فلسطين ، وهذا ما يقلق إسرائيل وخاصة انها تكشفت قدرات جيشها المتواضعة في اي عمليات عسكرية كبرى مستقبلاً .



الجزء الرابع :  فشل القرارات الدولية وعدم مصداقية المجتمع الدولي :

………. 

توالت القرارت الدولية وقرارات مجلس الامن الدولي والمحكمة الدولية وقرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة ، توالت تصدر تترى بدون ادنى درجة من الاهتمام او انصياع   من قبل اسرائيل والتي رفضت وترفض كل القرارات مستندة ومستمدة قوتها من الموقف الأمريكي الممجوج والذي لم يصل في لحظة من اللحظات إلى الجزم والحسم  ، ليس هذا وحسب بل كانت تستخدم حق النقض الفيتو ضد القرارات في وقت لو صدرت هذه القرارت لكان لها تاثير قوي ..وهاهي الان ( امريكا) قد تمرد عليها نتنياهو ومجلس حربه حتى باتت امريكا تعرض القرارات على مجلس الامن من اجل ايجاد مصدر قوة لها للتنفيذ.



ان استصدار قرار دولى بوقف إطلاق النار وتوقف العمليات العسكرية وادخال المساعدات وتحرير الاسرى والتي تماهت مع خطة بايدن الاسرائيلية، لن تجدي نفعاً ، ولكن من المحتمل ان يتبعها قرارات دولية اخرى تفرض على طرفي النزاع من اهمها :

ارسال قوات حفظ سلام دولية للفصل بين القوتين  وهذا من اهم شروطه مواقفه طرفي النزاع على تلك القوات .
في حال فشلت المفاوضات من اجل ارسال قوات حفظ سلام ، سيتم استصدار قرار دولي لارسال فرض سلام عسكري بالقوة بدون موافقة اطراف النزاع .
استصدار قرار دولي سيادي بالتدخل العسكري فيما إذا لم يوافق طرفي النزاع على وقف العمليات العسكرية ووقف إطلاق النار .
خلق مكون سياسي يتقف عليه جميع الأطراف ليحكم غزة بعد هذه القرارات الدولية.


الحرب في قطاع غزة مستمرة ، ولن تنتهي بسهولة ، ولن تنتهي بهدنة او اتفاقيات بين اطراف النزاع ، وستسمر وتيرة الحرب حسب المعطيات الحالية، ولن يكون هناك وقف لاطلاق النار او وقفاً للعمليات العسكرية، 

لقد خلقت المقاومة والحرب في غزة عموماً حالة من التحول الدولي ، واصبح واضحاً للجميع إخفاقات المجتمع الدولي وعدم قدرته على ضبط الانفلات الحربي العالمي ، حيث ان المراقب لما يحدث في الاقليم والعالم ان القرارات الدولية العالمية ( اممية او دولية او رسمية او قانونية او قضائية او شخصية او تحالفية ) غير قادرة او فشلت في  ضبط إيقاع العالم الذي اصبح  ضبطه ضرباً من الخيال ..



الجزء الخامس :   انتحار اسرائيل .

كان ذلك الجيش الذي يعتبر اسطورة القوة المثالية والمتميز بقدراته الخارقة والتي سحق عدة جيوش في معظم الحروب حتى اصبح الجيش الذي لا يقهر ، كل ذلك الوهم تلاشى وتبدد امام مقاومة جعلت منه جيش يقهر ويكسر وتحطم صورته امام شعب اسرائيل وامام العالم الغربي الذي لطالما كان بنظره ذراع متقدم وقوي مدعوم يتفوق دائماً على الجيوش العربية ، ذلك الجيش الذي اصبح يعاني اليوم من سوء التخطيط والتنفيذ وعدم القدرة على احراز اي نوع من النصر او التقدم او تسجيل مواقف عسكريه وهو يتلقى الهزائم تلو الهزائم .. 

جيش اسرائيل الذي يعتمد الان بشكل مباشر على الدعم الغربي الذي بات يضيق ذراعاً من تكاليف فاتورة الدعم المهول والذي كان نتيجته هزائم وخسائر بشرية ومادية واقتصادية وسياسية..جعلت من هذه الدولة المزعومة عبئاً على العالم تخرق كل أنواع الاتفاقيات الدولية وترفض القرارات الدولية والأممية .. تقتل كل مقومات الانسانية العالمية ..

تعزل اسرائيل شيئاً فشيئاً من قبل العالم .. وهاهي تخوض حرباً تسميها حرب وجود لا حرب حدود .. وهي توظف الدين والصهيونية  العالمية واليهودية الوجودية في حربها لتقنع العالم انها دولة مظلومة تقع بين دول تريد النيل منها وإنهائها ، وهاهو الجيش اصبح لديه قناعة تامة وخاصة القيادات العليا والمتوسطة انها تقاتل من اجل بقاء اشخاص وديمومة كراسيهم حيث لم يعد الجيش ذو اهتمام يذكر مات او انكسر او انتحر او ألقى السلاح وهذا ينسحب على الاسرى لدى المقاومة حيث اصبح هذا الحدق سبب من اجل ادامة الحرب لا هدف من اجل انهاء الحرب... 



الجزء السادس : التطبيع .

بات من المؤكد ان فرص التطبيع كانت تسير بشكل طبيعي قبل السابع من اكتوبر ، وقد جاءت الحرب وحلت بظلالها واظهرت بصورة واضحة جلية  صورة إسرائيل الدموية وشغفها للقتل والتدمير ، وان هذه الدولة المزعومة والتي ينظر اليها بانها دولة الديمقراطية والحرية وحقوق الانسان لا يؤتمن جانبهما  وان شيمتها الغدر والعنصرية وهمها مصالحها فقط ، بل ان ديموقراطيتها المزعومة هي ديمقراطية متغلغلة بالتطرف والعنف وهدف تطبيعها هو التوسع وفرض واقع سياسي جديد.

فكيف تطلب التطبيع والمقاربة مع الدول العربية وفي نفس الوقت تحتل وتستعمر وتقتل وتبيد شعب عربي اغتصبت ارضه وقتلت شعبه وهجرت مواطنيه ..

لذلك فقد تراجعت فرص التطبيع بل تجمدت واصبح هناك قناعة تامة لدى الدول العربية التي لديها نية التطبيع ان تعيد كل حساباتها قبل المضي قدماً بهذا الاتجاه، بل هناك من يتوقع ان اتفاقيات السلام المبرمة سابقاً اصبحت في مهب الريح ومهددة بالتوقف وعدم العمل بها ، وخاصة بعد ان خرقت وتخرق اسرائيل قوانين العالم اجمع ونقضت كل الاتفاقيات..



الجزء السابع:  ازمة القيادة العسكرية والسياسية في إسرائيل :

ستدرك اسرائيل فداحة الخسائر بعد الحرب وليس الان ، وبغض النظر هناك اجماع معظمي لدى اسرائيل باستمرار هذه الحرب ، والخلافات بين القيادات العسكرية والسياسية هي ظاهرة واضحة من بداية الحرب ، لكنها وصلت ذروتها الان بعد انفصال القيادات العسكرية عن مجلس الحرب والذي ضمه نتنياهو من اجل إشراكهم بالقرارات العسكرية حيث ان حلفائه الوزراء ليس لديهم خلفية عسكرية حتى يكونوا قادرين على اتخاذ القرارات العسكرية .

هناك من يتوقع ان يكون هناك انقلاب عسكري على القيادة السياسية ولكن في تاريح اسرائيل لم  يكن هناك انقلابات عسكرية على القيادات السياسية وهي التي يتغنى بها انها الدولة الديمقراطية الجيدة في الشرق الاوسط .

الخلافات مستمرة والهوة متسعة واصبحت مستحيلة التجسير بين القيادتين السياسية والعسكرية في إسرائيل ، ومع ذلك فان المعارضة  لا تزال غضة العود ولم تقدر على صلابة نتنياهو وحزبه وحلفاءه  والذي كلما وصل إلى حافة النهاية يعود اقوى من السابق شعبياً  موظفاً كل طاقات دولة اسرائيل المزعومة والدين اليهودي وترهيب الشعب الإسرائيلي من الزوال  إذا ما انصاع إلى ما يطلبه او تطلبه المعارضة ..

ومع ذلك فان القيادات العسكرية قادرة على خلق بدائل عسكرية لكن من الصعب ان تخلق القيادات السياسية بدائل لها في ظل هذه الظروف وهي تتمسك بمواقفها ومتشبثة بها ، وخاصة انهم يقاتلوا على عدة جبهات سياسية وعسكرية واقتصادية وشعبية ودولية .. 

مطالبات المعارضة بتنحي نتنياهو والمظاهرات المتواضعة لدى الشارع الإسرائيلي لم تصل لمرحلة متقدمة من الإطاحة بالحكومة الحالية المتطرفة .. 



اخيراً ، لا تزال الحرب محتدمة ، والقتال على معظم الجبهات يتصاعد طردياً مع العمليات في غزة ، ولا تزال المطالبات الدولية بوقف الحرب مستمرة ، ولا تزال هيئة الامم المتحدة تصدر القرار تلو القرار ضد اسرائيل ، ومن خلال المتابعة والمراقبة لهذه الحرب ، فقد تغيرت اهدافها  تلقائياً وحسب تسلسل الاحداث والنتائج للحرب ، تغيرت من اهداف محددة إلى اهداف سياسية كبرى ، وهي : احتلال القطاع بشكل كامل  ولمدة زمنية طويلة ، تهجير شامل للسكان طوعي وقصري ، تدمير كامل لغزة ، الاستمرار في هذه الحرب والتعامل مع القطاع كما هي في الضفة الغربية ، التحول من حروب المواجهة المسلحة الى حروب المقاومة الفلسطينية المعهودة .

بالحديث عن الهدنة فان فرص نجاحها اصبح من العدم  ،  فدول الوساطة  قد عجزت وكادت تفقد السيطرة على الموقف  من اجل تجسير الهوة  والتوافق حيث ان هذا التوسط يعتبر شعرة الارتباط والتي من المحتمل ان تنقطع ما بين الدولة العظمى امريكا الضاغطة بكل قوتها على هذه الدول فهو امتحان دبلوماسي اما ان ينجح او يفشل .. حيث اصبحت الهدنة وسقوطها المدوي  اقرب إلى الفشل الكلي منه إلى النجاح  الرمزي ..



            

            صالح الشرّاب العبادي 

تابعوا نبأ الأردن على
تصميم و تطوير