فلسطينيون: الأردن يقود حراكا دوليا ضاغطا على اسرائيل بتنظيمه مؤتمر الاستجابة الإنسانية الطارئة لقطاع غزة
نبأ الأردن -
أعرب فلسطينيون عن ثقتهم بأن المؤتمر الدولي للاستجابة الإنسانية الطارئة في قطاع غزة الذي أعلن الاردن عن تنظيمه بالاشتراك مع مصر والأمم المتحدة في 11 (حزيران) الحالي بمشاركة قادة دول ورؤساء حكومات ورؤساء منظمات إنسانية وإغاثية دولية، سيفضي الى نتائج من شأنها التخفيف كثيرا من تبعات الكارثة الإنسانية والصحية التي يعاني منها الأهل في غزة.
ورأى هؤلاء أن المؤتمر يهدف في المقام الأول الى تحديد سبل تعزيز استجابة المجتمع الدولي للكارثة الإنسانية التي ألمّت بالفلسطينيين في قطاع غزة نتيجة العدوان الإسرائيلي المتواصل منذ أكثر من ثمانية شهور.
واعتبروا في حديث لوكالة الأنباء الأردنية (بترا) أن المؤتمر كان ضرورة لبحث الآليات والخطوات الفاعلة للاستجابة، والاحتياجات العملياتية واللوجستية اللازمة في هذا الإطار، والالتزام بتنسيق استجابة موحدة للوضع الإنساني الكارثي في قطاع غزة على كافة الصعد وفي مختلف المجالات، ويُنظر إلى هذا المؤتمر بعين الترقب للنتائج التي ستخرج عنه، حيث سيتطرق الى ضرورة التوصل إلى حل ينهي الحرب، إضافة الى تنظيم آليات واضحة من شأنها تعزيز المساعدات الإغاثية للقطاع.
وأشاروا الى أن أهمية المؤتمر تنبع من كونه فرصة لتحفيز المجتمع الدولي لمساندة أهل القطاع عبر المساعدات بأنواعها، سواء كانت ذات صلة بالغذاء والمأوى أو الرعاية الصحية والحماية والمياه.
وقال مدير عام المستشفى الإندونيسي بوزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة الدكتور مروان السلطان إن المطلوب من هذا المؤتمر أن يستجيب بالسرعة القصوى لاغاثة المستشفيات في القطاع والتي خرج معظمها عن الخدمة نتيجة القصف الإسرائيلي وتدمير العديد منها وكذلك نقص الادوية والكوادر الصحية بعدما استشهد وأصيب الكثير منهم.
وأعرب عن أمله أن أن تتضمن نتائج المؤتمر دعوات ملزمة وتنفذ على أرض الواقع لضمان حماية الطواقم الطبية والمستشفيات ومركبات الإسعاف التي تتعرض لاعتداءات ممنهجة ومقصودة من قبل الاحتلال الإسرائيلي.
وتوقع السلطان من المؤتمر توفير المستلزمات الطبية والأدوية وإخراج المرضى المصابين بجروح خطيرة من غزة الى الخارج لإنقاد حياتهم وعلاجهم.
وأكد السلطان أن الكارثة الصحية في القطاع بعد خروج معظم مستشفياتها عن الخدمة في ظل الحصار القاتل الذي يفرضه الاحتلال على القطاع منذ ثمانية أشهر ستكون حاضرة بقوة على طاولة المشاركين في المؤتمر من أجل إنقاذ آلاف الفلسطينيين المرضى والجرحى وأصحاب الأمراض المزمنة.
بدوره قال خبير العلاقات الدولية الدكتور أشرف عكة، إن عقد هذا المؤتمر غاية في الأهمية وجاء في توقيته المناسب في ظل الكارثة الصحية والإنسانية في القطاع من أجل الضغط على إسرائيل لوقف الحرب والإبادة الجماعية التي تمارسها بحق أهالي القطاع على مدار الشهور الثمانية الماضية.
وتوقع عكة أن يساهم هذا المؤتمر في التخفيف من معاناة الفلسطينيين في غزة، مشددا على أن المؤتمر سيؤسس لحراك دولي ضاغط على إسرائيل لإجبارها على فك الحصار وفتح المعابر وإدخال المساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية وغيرها من الاحتياجات.
وبين عكة أن الأردن بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني كان سبّاقا في الوقوف الى جانب أهالي قطاع غزة منذ بداية العدوان وكان أول من قام بعمليات إنزال جوي للمساعدات الإغاثية على سكان غزة اضافة لتوفير المستشفيات الميدانية الاردنية وإرسال قوافل الخير الهاشمية.
وأشار عكة أيضا الى الحراك السياسي والدبلوماسي الاردني الذي يقوده جلالة الملك في كافة المحافل الدولية من اجل وقف الحرب وجرائم الاحتلال في غزة ما يؤكد أن الأردن والشعب الأردني بقيادة جلالة الملك عبدالله هم الأقرب الى هموم ومعاناة الشعب الفلسطيني سواء في القدس او الضفة الغربية او قطاع غزة.