علي سعادة يكتب : أتركه يمضي

لا يمكنك الاحتفاظ بشخص يريد المغادرة، هو ليس من ممتلكاتك الخاصة، اتركه يرحل.

لا يوجد شخص لا يمكن الاستغناء عنه، توقع الاستغناء في أية لحظة، ومن الأفضل لك الاستغناء عمن لا يعرف قيمتك.

حياتنا مليئة بالرجال والسيدات الذين استغني عنهم، وقيل إن القبور مليئة بالرجال الذين لا يمكن الاستغناء عنهم.

لا أريد أن أمتلك أي شيء سوى رغبتي في البحث عن نفسي.

أريد أن أكون قريبا تماما من نفسي لأعرفها أكثر.

وان أجد روح الروح، كل ما يمكن أن يكون عليه إنسان واحد، في عمر واحد، من الرقة وخفة الظل. 

كل من يدخل حياة توأم الروح يخرج منها شاعرا أو كاتبا أو رساما، كأنه أثر الفراشة التي برفرفة جناحيها تحرك عالما بأكمله من الجمال.

الفراشات، تصنع الأحداث الصغيرة برقتها وحين تحرك جناحيها تنقل تأثيرها إلى أقرب نقطة، وهكذا يتواصل أثر الفراشة.

أنر قلبك بنور اليقين، وستأتي الفراشة لتحول حولك وتترك أثرها فيك، أزرع بستان قلبك بالورود وستأتيك الفراشة وأجنحتها تخفق شوقا.

الفراشة لا تعرف التحليق في سرب، فهي لا تتجه لجهة واحدة، بل كل واحدة منها تذهب إلى غير جهة الأخرى، لذلك حين تكون القارعة يكون الناس (كالفراش المبثوث).

الفراشة لا تروض، يأسرها النور حتى تحترق بناره، إذا لم تعثر على أثر الفراشة في روحك، غادر المكان واستغني، فمن لا يعرف قيمتك أتركه يمضي.