أمل خضر تكتب: السياحة التعليمية

{title}
نبأ الأردن -
كان لمقابلة الأمير الحسين مع قناة العربية أثر كبير في إثارة مفهوم وأهمية التعليم السياحي، والدور الذي سينعكس إيجابا على الاقتصاد ورفع المستوى المعيشي للأفراد.
إن مفهوم التعليم بصورة عامة يطلق عادة على الدراسة أو التعليم الرسمي الذي يتلقاه الفرد الناشئ في المدارس والجامعات، والتي تمده بالمعلومات والمعارف التي تساعده على مواجهة الحياة، وتؤهله للدخول في الحياة العملية، والتعليم هو القاعدة الأساسية التي تبنى عليها عملية تكوين المهارات وتنميتها من خلال إسهامها في تكوين الاختصاصيين والعمال الماهرين؛ عن طريق تعلمهم في المعاهد والمدارس المهنية والجامعات.

أما التعليم السياحي فهو تخصص بكل أنواعه (المهني، والفني، والعالي السياحي) لأن من خلاله يزود الفرد بالمعلومات والمعارف التي تساعد على صناعة السياحة والفندقة، وتبني القاعدة الأساسية لتكوين مهارات سياحية وفندقية؛ من خلال تكوين الاختصاصيين والماهرين وتأهيلهم للعمل في المرافق السياحية والمنشآت الفندقية.

والتدريب السياحي يعمل على زيادة درجة التخصص لدى الأفراد العاملين في قطاع السياحة والفندقة، وذلك بتزويدهم بالمعلومات والمهارات المختلفة والتي ترفع من كفاءة وتحسين أدائهم، وإتقان عملهم المحدد في المنشآت الفندقية.

ولأن السياحة صناعة فإنها بحاجة إلى من يتقن هذه الصناعة، أي إلى العامل السياحي أو الفندقي الماهر الذي يعرف كيف يتعامل مع السائح أو يقدم له الخدمات، وإلى المرشد السياحي والإداري الجيد. فلم يعد موظف السياحة موظفا تتوافر فيه رغبة العمل والمعلومات العامة والتعامل الطيب فحسب، بل إن العمل السياحي أو الفندقي يحتاج إلى تدريب المختص الذي يؤهل هذا الموظف لتولي المسؤوليات التي تقع على عاتقه في حقل السياحة.
وبهذا فإن الاهتمام يجب أن يتركز على نوعية التعليم والتدريب، وعلى الشخصية المتكاملة التي لديها القابلية على مواجهة التغيرات وتتكيف مع متطلبات المستقبل، والتأكيد على أهمية التدريب المصاحبة للتعليم، والمتكررة بمستويات مختلفة كي تغذي قطاعات التنمية السياحية بما تحتاجه من قدرات ومهارات متطورة. وهنا لابد أن نميز بين نوعين من المهن السياحية، وكذلك التسميات في التعليم السياحي:
النوع الأول: المهن السياحية وتشمل: (وكالات السفر ، الأدلاء السياحيين، المرشدين، المخطط السياحي، التسويق السياحي، ...الخ).
أما النوع الثاني فيتمثل في المهن الفندقية والتي تشمل: ( إجراءات الاسكان والمكتب الأمامي، التدبير الفندقي، إنتاج الأطعمة، الضيافة وخدمة الطعام والشراب.
وتعد السياحة واحدة من أهم الصناعات التي تساعد على الدفع بعجلة الاقتصاد نحو مزيد من التقدم والنمو، ورغم أنه من الصعب تحديد قيمتها الفعلية بدقة فإن الإمكانات الاقتصادية لصناعة السياحة لا جدال عليها. تجلب السياحة في طياتها إمكانات اقتصادية هائلة للبلد أو الوجهة التي ترغب في تطوير صناعة السياحة فيها، ومنها على سبيل المثال: فرص العمل، وصرف العملات والواردات، والضرائب، وهذه ليست سوى بعض الطرق التي يمكن أن تجلب بها السياحة الأموال إلى الوجهة. ما يجب أن تهتم الحكومات في الاستثمار في مجال السياحة.
تابعوا نبأ الأردن على
تصميم و تطوير