د.بسام العموش يكتب : (إدفع بالتي هي ...)

فاتورة مياه تطالب بثمانين دينارا" ثم الشهر الذي يليه تطالب بمائة وثلاثين دينارا" وقبل عدة أشهر بمائتين وأربعين دينارا" ؟؟!! وبكل شفافية وديموقراطية لك حق الاعتراض ولكن مقابل مبلغ ستة دنانير وعند النتيجة الفاتورة صحيحة والعداد ديجيتال وراحت عليك كمان الدنانير الستة !! شيء حلو وكان عليك " ادفع بالتي هي .."

وتأتي فاتورة الكهرباء وعلى نفس المنوال وفاتورة وفاتورة ولأنك أغلى ما نملك " ادفع بالتي .. " لان ما تدفعه لا يذهب هباء فيكفيك انك رجل وطني تحب بلدك وتفديه ، فالبلد تحتاج إلى رواتب فهناك من تقاعده سبعة آلاف ومنهم من راتبه ثلاثون ألف دينار ومنهم ومنهم ولن اتحدث عن الرفاهيات  والمياومات وعمليات التسوق فهذه متطلبات تظهر الصورة الحضارية لبلدي . لا تنس انك البقرة الحلوب وانك طول عمرك فدوى للوطن فاشكر الله على نعمة الأمن والأمان من الدماء والذبح ولتتحمل الذبح الخفيف الذي يخرج عن الطور لكن كما قال أحدهم : الأردنيون صبورون لأن أيوب عليه السلام أردني ويا هلا بالفواتير وأبشري يا شركات ويا حكومة ونحن مستعدون لدفع ثمن المياه نظيفة كانت او ملوثة ومستعدون لدفع الكهرباء 

والنت والمسقفات والطاقة وثمن شهادة الولادة وعقد الزواج وشهادة الوفاة وثمن القبر وضريبة المبيعات ورخص المهن والجمارك ورسوم الجامعات وثمن الطاقة الشمسية فهي طاقة الوطن ولا مانع لدينا من تركيب جهاز على انوفنا لدفع ثمن الهواء فهو هواء الوطن  النقي و كلما احتجتم فرقابنا سدادة وبالروح والدم نفديكم والمهم سلامتكم وسلامة تسلمكم .