علي سعادة يكتب : يا روح الروح

{title}
نبأ الأردن -
 أظن، (إن بعض الظن أثم)، ولم يقل كله، فبعض الظن خير، وظني بك ليس منهيا عنه.
يمر بك أحدهم فيوقظك من سباتك العميق، ويخرجك من غيبوبتك، وكلما رأيته تستيقظ في غير موعد النوم، كأنك في غفلة، وحده من ينبهك إلى الاستيقاظ، في كل مرة تراه فيها أو تسمع صوته، يقول دون كلام: أفق، وافتح قلبك وانثر روحك فأنا من يكمل نقصك.
أنت الذي كنت تظن طوال عمرك أنك كنت مستيقظا ومنتبها، ولم تعرف بأنه ضرب على قلبك فلبثت في كهف وحدتك سنين عددا.
حين تستيقظ على صوت وكلام وهمس ونظرات توأم الروح يكون حالك، كحال مولانا، إن كنت معي، أسهر الليل كله، وإن غبت عني لا أستطيع النوم، وما أشد الفرق بين الاثنين، رغم أن كليهما أرق.
أفتح الباب فثمة من سيمر بك ليوقظك ويقول لك: لا تعطني قلبك فهو لي وحدي، أعطيني مما عندك ومما لك، الروح يا مسكن الروح، وروح الروح.
علي سعادة
تابعوا نبأ الأردن على
تصميم و تطوير