المحامي الدولي فيصل الخزاعي الفريحات يكتب:الذكرى 75 لليوم الدولي لحفظ السلام

{title}
نبأ الأردن -
الجمعية العامة للأمم المتحدة تحتفل في مثل اليوم من كل عام باليوم الدولي لحفظ السلام وفق قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة الصادر في 24 شباط / فبراير 2003 ، حيث تم إختيار هذا اليوم الذي يصادف ذكرى تأسيس أول بعثة لحفظ السلام بتاريخ الأمم المتحدة وذلك في 29 أيار/ مايو 1948، وهي هيئة الأمم المتحدة لمراقبة الهدنة في فلسطين، ومن ذلك الحين ساعد ما يزيد عن مليوني فرد عسكري نظامي ومدني من أفراد حفظ السلام. 
    أن عمليات الأمم المتحدة لحفظ السلام وألتي تشارك بها المملكة الأردنية الهاشمية بكل فخر وإعتزاز منذ 12 كانون الأول  لعام 1989 من خلال القوات المسلحة الأردنية - الجيش العربي والأمن العام هي مشروع إنساني رائع للتعددية والتضامن الدولي، والمملكة الأردنية الهاشمية تعتبر من الدول المساهة في الجمعية العامة للأمم المتحدة كدولة عضو ومساهمة بفعالية في دعم عمليات حفظ السلام الدولية في مختلف مناطق الصراع والتوتر بالعالم وألتي تعرضت لنزاعات قبلية وحروب أهلية، وقدم الجيش العربي - القوات المسلحة الأردنية والأمن العام من خلال مشاركاته مع قوات حفظ السلام عدداً من الشهداء بالإضافة للعديد من الجرحى متسلحين برسالة الثورة العربية الكبرى وألتي جاءت لدفع الظلم عن المظلومين وأشاعة مباديء الإنسانية والجندية وتطبيقاً للقوانين والمعاهدات والمواثيق الدولية المتعلقة بحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني.
   وفرسان ونشامى الجيش العربي  - القوات المسلحة الأردنية والأمن العام حملوا وعلى مدى التاريخ رسالة رائعة لهموم الأمة والمظلومين في العالم،  وأمتدت هذه الرسالة الإنسانية وألتي حملها مع قيادته الهاشمية الحكيمة جلالة الملك عبدالله الثاني حفظه الله ورعاه ليكون إلى جانب المظلومين والمحرومين والمشردين في بقاع شتى العالم،  وجسد جلالته بخلقه وإنسانيته معاني الشرف العسكري ألتي أنبثقت من روح الإسلام السمحة ديناً وخلقاً ومنهج حياة.
   أن السمعة الطيبة ألتي تتمتع بها القوات المسلحة الأردنية  - الجيش العربي والأمن العام تدريباً وانضباطاً وتأهيلاً وتاريخاً مشرفاً وفروسية وشجاعة وأقداماً هي الدافع لأختيارها من قبل الجمعية العامة للأمم المتحدة لتلعب دوراً انسانياً عظيماً ومتجذراً في أخلاق وسلوك ونهج منتسبيها في مهام قوات حفظ السلام الدولية وفي مواقع شتى من العالم منها كوسوفو وسيراليون واثيوبيا وهايتي وافغانستان وليبيا ورام الله وجنين وغزة كمراقبين دوليين وكتائب عسكرية لحفظ السلام وقادة لجيوش مختلفة في بعض المهام. 
   من هنا جاءت المشاركة الأردنية في قوات حفظ السلام الدولية ترجمة حية للدور الأردني الهام والبارز للقوات المسلحة الأردنية  - الجيش العربي والأمن العام من قبل المجتمع الدولي،  حيث يأتي الأمن والسلام الدوليان في صلب رؤية جلالة الملك عبدالله الثاني حفظه الله ورعاه ودوره الإنساني على مستوى العالم،  فظل نشامى وفرسان الجيش العربي والأمن العام رسل سلام ومحبة يمسحون بأيديهم الحانية والطاهرة جراح المكلومين ويقتسمون معهم رغيف الخبز وقدموا في سبيل الدفاع عن مواقف الأردن الإنسانية وألتي ينادي بها جلالة الملك عبدالله الثاني حفظه الله ورعاه في كل المحافل الدولية وحتى تبقى رأية الأردن خفاقة عالية في كل المحافل والمنظمات الدولية ، حتى أضحى تاريخاً ناصعاً ومشرفاً نفتخر به أمام شعوب العالم. 


تابعوا نبأ الأردن على
تصميم و تطوير