صالح شراب العبادي يكتب:اختلاف رؤوس السلطة في دولة الإجرام .. واحباط الجيش الاسرائيلي .. واتساع وتنوع بنك اهداف المقاومة ..

{title}
نبأ الأردن -
من بداية حرب غزة ، دبت الخلافات السياسية والمناظرات الخلافية ، والتصريحات المتضاربة  والمتضادة  ، بين القادة السياسيين والعسكريين والأمنيين الإسرائيلين، هذه الخلافات تصل في بعض الاحيان إلى الذروة حتى يكاد المتفرج والمستمع، الى اليقين  التام أنهم سيقوموا بسحب المسدسات والأسلحة على بعضهم البعض، او ان يقوم  احدهم بقتل الاخر او ( نحه بقنوة ) على وسط راسه حتى يفارق الحياة . 
خلال هذه الفترة تتناقل وسائل الإعلام  التصريحات المتضاربة بين كلاً من بني جانتس ، ونتنياهو، حيث يقوم كلاً من بنغفير وسموتريتش بالفزعة  والضغط على نتنياهو، ثم ما يلبث ان يفزع  جالانت    .. ثم يظهر يائير لابيد ليلعن  نتنياهو،  وطالب باستقالة كلا
 من جانتس وجالانت فيتدخل بعدها إيزنكوت .. فيصف بجانب جالانت .. ليقوم عميحاي .. بالهجوم على جانتس وجالانت ..
ليظهر مسخاً آخر اسمه شلومو.. يصرخ بتطرف اكثر ..
خلافات وتصريحات وتغريدات ضد بعضهم البعض، كل هذه الخلافات ..تدور حول ، من سيحكم غزة بعد انتهاء الحرب؟
وخلافات حول  العجز التام للقضاء على حماس ، 
خلافات حول العمليات في رفح ..
خلافات حوّل استمرار الحرب  
خلافات حول السياسة الخارجية مع امريكا العنصرية ..
خلافات حول تجنيد الحريديم 
خلافات حول استلام السلطة غزة او عدم استلامها ..
خلافات حول الاسرى هل سيم تحريرهم اولاً بعد احتلال رفح والقضاء على حماس ام يتم احتلال رفح والقضاء على حماس ثم بعد ذلك تحرير  الاسرى . 
خلافاتت حول اولوية قتل الشعب في غزة او قتل الاسرى ..  او هدنة لتحرير الاسرى او استمرار الحرب بدون معنى وهدف ..
خلافات حول عدم 

اقول للمراقبين والمنتظرين والذين يعولون  على ان يكون  هناك نتيجة حتمية للاقتتال السياسي والتصريحات النارية بين اطراف القيادة السياسية المتطرفة في حكومة الاحتلال المجرمة ، بانتظار انه ، لعل وعسى ان  تنهار اسرائيل وتتفكك ومن ثم تاتي حكومة جديدة اقل تطرفاً  ، وأدفأ حضناً ،  وذات ملمس ناعم ، حكومة وسطية معتدلة ، لعل وعسى ان تتنازل عن كبريائها وعنجيتها وغطرستها.. حتى تتعامل  بشيء من ادنى  احترام للدول العربية  .. وقرارات الدول العربية، واتفاقيات الدول العربية  والتماهي  ومجريات التهطيع والتطبيع ..
حكومة لديها اقل اخلاقيات حقوق الانسان والحريات. 
حكومة جديدة  ترضخ لمطالبات العالم  وطلاب الجامعات العالمية ، والاحتجاجات، ومحكمة العدل الدولية، وهيئة الأمم المتحدة ..
او على الاقل تاتي حكومة ترضخ لمطالب امريكا .. 
اقول لهم ..
هيهات . هيهات .. 
فكل هذه المناكفات بين رؤوس السلطة في دولة الاحتلال.. هي خزعبلات .. وإبر تخدير .. للمجتمع الداخلي والخارجي..

اقول لهم ( اركوا ربابتكم) .. فالمسرحيات فصولها مستمرة من عام ١٩٤٨.. 

ترى للعلم بعد كل هذه المناكفات والتصريحات النارية والطخ على بعض … بين زعماء الحرب في دولة الاحتلال..
يعودوا ليلاً ليقارعوا كؤوس الذل والمهانة والقهر والخذلان .. على ما يشاهدوه من خسائر بشرية ومادية ومعنوية واقتصادية ونفسية واجتماعية… وانحطاط سمعة جيشهم التي هشمتها المقاومة..وعدم قدرتهم على الانفكاك من هذا الكابوس .. 
ليقوموا بشد أزرهم والاتفاق على مسرحيته المناكفات  من جديد ..
يرفع بني جانتس الدوز كل مرة  ضد نتنياهو . ويشد أزره لأبيد زعيم المعارضة. وجالانت .... فيقوم بتحديد فترة محددة  لنتنياهو في وضع اهداف استراتيجية ثابتة للحرب ولليوم التالي واقرار من سيحكم غزة بعد انتهاء الحرب .. حيث لام جانتس نتنياهو انه كان يجب عليه دخول رفح قبل شهرين ..

كل هذه المناكفات وهذه التصريحات والردود بين مكاتب وزراء مجلس الحرب ..
وتوسع حالة الاحتجاجات داخل المجتمع الإسرائيلي.. وتواصل الدعم اللامتناهي الأمريكي سببه .. هو حالة الانكسار الفضيع والخسائر الفادحة للجيش الإسرائيلي وعدم تحقيقه اي من اهداف الحرب وانهيار معنويات الجيش الاسرائيلي والإحباط العام الذي ينتاب الشعب الإسرائيلي، وتفوق المقاومة الفلسطينية في غزة وإعلانهم الانتصار تلو الانتصار ، مع استمرار الإرباك والانقسام والفوضى التي تعم قادة الجيش والشرطة على المستوى المتوسط والمتدني.. وحالة الاحباط والانكسار بين الجنود .. 

بنك أهداف المقاومة ضد جيش الاحتلال لم تنتهي بعد فهي عديدة وكبيرة ومتنوعة وحاسمة .. انتظروا المفاجآت في  رفح وباقي  مدن القطاع  .. والمفاجآت تلك ستكون صادمة لإسرائيل وكل من يدعم  دولة الإجرام ..…

              صالح الشرّاب العبادي

تابعوا نبأ الأردن على