ميسر السردية تكتب: أبو غبشان

{title}
نبأ الأردن -
يسوق ابن الجوزي رحمه الله في مصنفه المتعلق بأخبار الحمقى والمعفلين قصة شهيرة عن  حماقة وغفلة رجل يكنى بأبي  غبشان، تفيد الروايات أنه رجل من خزاعة كان مسؤولًا عن سدانة الكعبة قبل قريش وكان من شأنه أنه اجتمع مع قصي بن كلاب في الطائف للسُكر، فلما سكِرَ أبو غبشان اشترى منه قصي سدانة الكعبة بوعاء من جلدٍ يُستعمل في الشرب، ثم قام قصي بأخذ مفاتيحه وذهب إلى مكة، وقال: يامعشر قريش، هذه مفاتيح أبيكم إسماعيل ردها الله عليكم من غير غدر ولا ظلم. وعندما أفاق أبو غبشان ندم ندمًا شديدًا، َذهبت خزاعة إلى قصي، فطالبوه فغلبهم. ولذا ضُربت الأمثال، فقيل في ندم أبي غبشان:أندم من أبي غبشان، وأخسر من أبي غبشان، وأحمق من أبي غبشان، وأخسر من صفقة أبي غبشان، وقال بعضهم :
باعت خُزاعةُ بيت الله إذ سكرت.. 
   بزق خمرٍ فبئست صفقة البادي 
باعت سدانتها بالحمر وانقرضت.. عن المقام وضلّ البيت والنادي.
يتضح أن جينات أبو غشان ذاك لم ينقطع وصلها، بل تكاثرت ومازالت ماضية سادرة من صفقة خاسرة لأخرى...
 ولنا في أخبار ماضينا عبر وفكر.
تابعوا نبأ الأردن على
تصميم و تطوير