د. تيسير أبو عاصي يكتب: سبعة أشهر بمئة عام

{title}
نبأ الأردن -
غزة أم التضحيات ، أم المعارك ، أم الصمود ، أم كشف الحقائق .

غزة قدمت خلال سبعة أشهر ما لم تقدمه كل المؤتمرات والمداخلات والمرافعات ، كل الندوات والبروشورات والأفلام والمسلسلات وكل اللاءات ، كل الترجمات الى لغات الأمم .

نعم خطاب القضية الفلسطينية لم يكن يوما بهذا الجلاء والحرفية وقرائن الحق الفلسطيني ، والتمييز بين مقصلة القاتل وجثة المقتول ، بين اصحاب الأرض وشذاذ الآفاق .

 لقد كان الأداء الفلسطيني والعربي بشكل عام قاصرا في نقل الوجع الفلسطيني أمام الدعاية الصهيونية التي شوهت صورة القضية امام المجتمع الدولي وشعوب الارض لردح من الزمن لتعود فتزدريه وتضرب فيه بعرض الحائط لفترة اخرى مدعومة بلا حدود بالعنجهية الأمريكية والغربية .

ما يميز هذه الفترة ان غزة اصبحت نقطة تحول تاريخي يتواقت فيه الظرف المحلي والأقليمي والعالمي ؛ وربما انها الظروف الموضوعية في امريكا تحديدا ودول العالم شرقا وغربا ، هذا ما نشهده ونرقبه يتدحرج دراماتيكيا بمواقف شعوب الارض العظيمة والتي لن تترك المواقف الرسمية هناك اتجاه القضية الفلسطينية رهينة تقاليد اللوبي الصهيوني والتحالفات المحورية البراغماتية والاستراتيجية مع الدولة العبرية ومشروعها الصهيوني سيء الصيت ، على الأقل خلقت وبقوة عنصر فاعل في تحريك المزاج العام وبالتالي انضجت تجاذبات ليست احادية الاتجاه .


تابعوا نبأ الأردن على