زهدي جانبيك يكتب : 28 نيسان

{title}
نبأ الأردن -
انا ، وأعوذ بالله من كلمة انا التي تكبر فيها ابليس على آدم ، من مواليد 28 نيسان ، وكذلك صدام حسين من مواليد ذات التاريخ ...
وليس هذا شيء نختاره او نعتبره انجازا ، اذ من الطبيعي ان يتصادف ميلاد كل منا مع تاريخ ميلاد ملك او رئيس او أمير ، او احد المشاهير في التاريخ ...
وليس هذا موضوعنا ...
موضوعنا، هو ورقة التقويم العربي الهاشمي ليوم الاربعاء الموافق 28 نيسان (ابريل) سنة 1937 (غربي). .. كما هو مبين بالصورة المرفقة ...

والصورة المرفقة هي موضوعنا ... إذ يتبين منها ان ذلك اليوم يكون الاربعاء، الموافق 17 صفر 1356 هجري ...

الموافق ، يوم Mercredi من شهر Avril سنة 1937 بالفرنسي.

وهو يصادف يوم الأربعاء الموافق 15 نيسان 1937 (شرقي)...

وبنفس الوقت يصادف يوم الاربعاء ( بى افتوؤ - pi ftoou) الموافق 20 من شهر برمودة سنة 1653 بالسنة القبطية ...

وهو كذلك يصادف يوم الاربعاء (رفيعي) الموافق 17 أيار لسنة 5697 بالسنة العبرية ...

وفي هذا اليوم من عام 1937 غربي رفع اذان الفجر بتمام الساعة الثالثة و 15 دقيقة 3 و 15 على التوقيت الزوالي ،

اي بتمام الساعة الثامنة و 57 دقيقة بالتوقيت العربي ... بينما اشرقت الشمس بتمام الساعة 4 و 51 دقيقة زوالي، ... الموافق الساعة 10 و 33 دقيقةعربي...

وهون مربط الفرس:
هذه الرزنامة اسمها "التقويم العربي الهاشمي"... وصدرت من دمشق سنة 1356 هجري ... وقتها كانت سوريا تحت الانتداب الفرنسي ... وكان الغدر وخيانة العهود الانجليزية ، والفرنسية، واليهودية ظاهرا بابشع وأسوأ صوره... والكفاح الاسلامي العربي ضد المستعمرين والمستوطنين على أشد ما يكون ...

ومع ذلك لم يعمد العرب او المسلمون إلى إلغاء الآخر وطمس هويته وتاريخه ...

ورقة تقويم صغيرة ، اتسعت للمسلمين ، والعرب، والنصارى الغربيون ، والنصارى الشرقيون، واليهود العبرانيون، ...

واتسعت كذلك للغات العربية ، والفرنسية، والإنجليزية المعربة ...

واتسعت كذلك للتوقيت الزوالي الذي لا تعرفه اجيال اليوم ، والتوقيت العربي او الغربي ...

ورقة التقويم العربي الهاشمي أصغر من مساحة الكف اتسعت لكل هذا التنوع الديني والاثني والثقافي واللغوي ... وكانت هذه الورقة او الرزنامة موجودة في كل بيت تقريبا وفي كل مسجد وفي كل كنيسة ... وكان الجميع يعترف بالجميع ويحترم الجميع ...

ولم تسعى اي حضارة لطمس وإلغاء تاريخ وثقافة الحضارات التي سبقتها، بل اعتزت به وحافظت عليه كجزء من تاريخها وحضارتها.

"جامع الشركس" في ناعور:

الصورة الثانية هي "لجامع الشركس" في ناعور الذي اسسه وبناه الشراكسة عام 1904 غربي الموافق 1322 هجري ، وتظهر بجانبه المئذنة الجميلة التي ما زالت قائمة إلى اليوم بعد ان تمت صيانتها واعادة بناتها في منتصف القرن الماضي، وتم الانتهاء من بناء "جامع الشركس" عام 1908 غربي، الموافق 1326 هجري كما يظهر على حجر الأساس المرفقة صورته والذي تمت ازالته من المسجد بعد إعادة تسميته "مسجد ناعور الكبير"، وقد كتب على حجر الاساس:
 

"سلام عليكم طبتم فادخلوها خالدين. سنة ١٣٢٦ هجرية".

تابعوا نبأ الأردن على
تصميم و تطوير