صالح الشرّاب العبادي يكتب: ما هو لون وطعم المعركة التي يريدها المتخاذلون والمرجفون بين الحق والباطل ؟

سؤال نطرحه على كل المتخاذلين والمرجفين والذين يتنطعون ليل نهار ان الحرب بين الفلسطينيين وإسرائيل في غزة هي حرب عبثية .. ومغامرة غير محسوبة ..

إذا كانت هذه الحرب التي تخوضها قوات المقاومة الفلسطينية بين الحق والباطل ، عن الامة العربية والاسلامية والعالم الحر ، ضد قوات الاحتلال الإسرائيلي الذي يحتل الارض والإنسان ، ويقتل ويبيد الشعب الفلسطيني في غزة ، ويدمر الحجر والشجر ، ويهلك الحرث والنسل .. لا تعجب ولا تقنع اولئك الذين يقبعون خلف الكذب والتدليس والتطبيع والعبثية والجبن والخوف والقلق والخذلان والإرجاف ..

فما هو لون الحرب والمقاومة ، وما هو شكلها وما هو أسلوب الحرب التي ترغبون في خوضها مع هذا العدو المغتصب الفاجر القاتل المشرِد الحقير الدنيء الكاذب العائب ..

فلتقولوا لنا ولتدلوا بدلوكم . ولتنطقوا وتغردوا .. ما هي الحرب التي تريدونها ..؟

ما طبيعتها ؟ ما اسلوبها ؟ ما شكلها ؟ ما حقيقيتها ؟

اهي حرب الدبلوماسية.. فهاهي تتهاوى امام أعينكم ..جميع أنواع الدبلوماسيات والعلاقات ..الدولية .

ام هي حرب الاتفاقيات.. فهاهي جميع الاتفاقيات قد مزقها العدو وبال عليها ..وتعفنت ..

ام هي حرب حقوق الانسان. .. والتي خرقت حقاً حقاً .. امام أعينكم.

ام تريدون حرب القوانين والقرارات الدولية والتي نقضت قراراً قراراً .. بطقة إصبع ..

ام تريدون حرب التطبيع .. والذي يسبقه تركيع .. ويتبعه تضييع .. وتصييع ..

ام تريدون حرب السلام الذي أضاع السلام والحرية والكرامة..

ثكلتكم أمهاتكم .. أنى تؤفكون..

واذا لم تعجبكم او تفرحكم او بالأحرى أغضبتكم انتصارات المقاومة وتحطيم صورة الجيش الاسرائيلي التي حفرت في عقولكم وكانها ابدية سرمدية .. .. فما هي نوع الانتصارات التي تريدونها … وتسعون اليها ..والتي تفرحكم وتدغدغ عواطفكم .. اهي انتصارات قرع الكؤوس ؟ ام هي انتصارات فوز سباق التيوس ؟

ام هي انتصارات ميل القدود في ( ذا فويس) ؟

ام انكم ايها المتخاذلون قد صعقتكم وأصابتكم الصدمة من تلك الانتصارات.. بعد ان تعودتم بل استمرأتم الهزائم والانكسارات ،.. واصبحت كلمة الانتصار دخيلة وغريبة في قواميسكم … بعد ان سودت بالهزائم ..

إذا كانت هذه الانتصارات التاريخية للمقاومة ، هي كما تدعون مغامرة غير محسوبة ،، فما هي مغامراتكم المحسوبة مع العدو الصهيونى .. التي تسعون اليها ..

أهي مغامرات التطبيع .. ام مغامرات الشراكة التجارية .. ام مغامرات التبادل الديني والثقافي والسياحي .. مع قاتلي الأطفال والنساء..

إذا كان هذا الصمود الأسطوري للمقاومة.. وهذه الانتصارات التي نهضت بالأمة، واعادة كرامتها المهدورة وحفظت ماء الوجوه .. وغيرت وجه العالم… إلا وجوهكم .. فما هي نوع الانتصارات التي تنتظروها .. حتى تغير وجوهكم وتحفظ ماءه المهدور … وتعيد بناء الكرامة الإنسانية…بعد ان كادت ان تنقرض ..

اخيراً اقول لكم .. ايها العبثيون .. ان تعيرونا صمتكم .. فاجزم ان وجودكم ما كان إلا بالصدف … وعيشكم على وجه الارض حتماً بدون هدف .. وانتم شر خلف … لخير سلف .. فقوموا تلحفوا بالهزائم …

فلقد تلحفت .. نساء غزة قبل رجالها وأطفالها .. بالشرق يعلو الشرف ..