سمير عبدالصمد يكتب:هيبة المجد

{title}
نبأ الأردن -
دغَنَّيتُ مَجدَكَ والقوافي تَشهَدُ
وهتفتُ باسمِكَ حينَ هَلَّ الفَرقدُ

ووهبتُ للأردنِّ زهو مَشاعري
فهو المُظَفَّرُ والفِدا والسؤدُدُ
 
وهو الأصالةُ والإبا وجُذورُنا
وهو الأماني السَّامياتُ، هو الغدُ

وهو الربيعُ الطلقُ يأتي ضاحِكًا
وهو البلابلُ في الغُصونِ تُغَرِّدُ
.....

يَزهو بعبدِاللهِ حاضِرُ أُمةٍ
واللهُ يَشهَدُ أنَّكَ المُتَفَرِّدُ

أَسرَجتَ في الليلِ البهيمِ سراجَها
أَسرَجتَ خيلَكَ، والذُّرا لكَ مَقصِدُ

ومَضيتَ في نُورٍ وصَلبِ عزيمةٍ
تاجٌ عليكَ من النُّهى لا يُجحَدُ
 
ياابنَ الهواشمِ والملوكُ مَواقفٌ
أَقدَمتَ حينَ المُحبَطون ترددوا

ونَهَضتَ بالإصرارِ تبني دولةً
تَحمي المَسيرةَ حِكمةٌ ومُهَنَّدُ

يا سيدي، وأقولُ مِلءَ جوارحي
ما كُلُّ مَن حازَ المناصِبَ سَيِّدُ

ما كُلُّ مَن قادَ المَواكبَ فارسٌ
ما كُلُّ مَن صَعِدَ المنابِرَ مُرشِدُ

 أنت الذي منك الفضائلُ أزهرَت
وبِقُدرةِ اللهِ العَليِّ مُؤيَّدُ

أنتَ الذي أَعلَيتَ صرحَ شُموخِنا
شَيَّدتَ فينا نهضةً تَتَجَددُ 

هذي جموعُ السائرين إلى العُلا
في ظِلِّ رايةِ عِزِّكم تَتَوحدُ

فارفَع جَبينَكَ، نورُ وجهِكَ ساطِعٌ 
والصاعدونَ إلى النُّجومِ بك اهتَدوا

إنَّا يَمينُكَ، كلُّنا نَسمو بِكم 
ابنُ المدينةِ والمخيمِ والبدو

لابنِ السَّراةِ المُتقينَ ولاؤنا
في المَكرُماتِ، عطاؤهم لا يَنفَدُ

نَفدي ثرى الأردنِّ صَفًّا واحدًا
وسيوفُنا بالحقِّ لَيسَت تُغمَدُ

ولْيَذهَبِ السُّفهاءُ فيما دبَّروا 
ولْيَبتئِس قُرناؤهم والحُسَّدُ

تاريخُنا بالحقِّ أبيضُ ناصِعٌ
وعَويلُهم في كُلِّ وادٍ أسودُ
....
هذي هي الزرقاءُ فاحَ عبيرُها
وجِنانُها ريَّانةً تَتَأَوَّدُ

هذي هي الزرقاءُ، صَفوُ سمائها
فيها تَجَلَّى حُسنُها المُتورِّدُ 

تَرنو اشتياقًا مِثلَ لهفةِ عاشقٍ
لَكِنَّها عندَ الشدائدِ تُرعِدُ

وجنودُها البُسلاءُ فُرسانُ الوغى
ودِماؤهم لِرُبا الكرامةِ مَورِدُ
والأرجوانُ على جدائلِ قمحِها
فَيضٌ من الأنوارِ لا يَتبددُ
.....
للهِ دَرُّ أبي الحسينِ مَليكِنا
أبوابُ مَجدِكَ سيدي لا تُوصَدُ

قِف واثقًا، ووليُّ عهدِكَ حولَكُم
عَرشُ الهواشمِ نُورُهُ مُتَوَقِّدُ 

وقِفوا مَعًا في حَضرةِ الملكِ الذي
عَزَماتُهُ في هَيبةٍ تَتَخَلَّدُ

تابعوا نبأ الأردن على
تصميم و تطوير